بحضور الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين.. انطلاق اجتماع كاريتاس الشرق الأوسط من القاهرة
ومدير عام كاريتاس مصر: حققنا الكثير من الإنجازات على أرض الواقع بالتعاون مع مؤسسات الدولة
قال الدكتور أيمن صادق المدير العام لجمعية كاريتاس مصر، إن استضافة الجمعية تتشرف لاجتماع كاريتاس الشرق الأوسط هذا العام مع الشركاء من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة عدد ٧ دول من منطقة “الشرق الأوسط” لمدة ثلاثة أيام بالقاهرة، يعكس حضور كاريتاس مصر على المستويين المحلي والإقليمي.
مؤكدًا أن جدول أعمال المشاركين يتخلله مساحات عرض ومناقشة لتبادل الخبرات بين جميع الدول المشاركة وبحث فرص التعاون المشترك مع الجهات المانحة والداعمة لكاريتاس حول العالم، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التنموية المختلفة بمنطقة الشرق الأوسط والخروج بتوصيات للتجاوب معها.
وتابع أن كاريتاس مصر تعمل على خدمة الإنسان منذ أكثر من ٥٦ عام بجميع محافظات مصر، بدون تمييز، وبصفة خاصة مع فئات الأطفال من ذوي الإعاقة ببرامج التأهيل والحماية، وبرامج تمكين الشباب والقادة، وبرامج حماية الأطفال، ورفع الوعي والتمكين للمرأة، ودعم ومساندة اللاجئين.
أشار المدير العام لكاريتاس مصر بأنه سيتم عرض مختلف الإنجازات التي تحققها الجمعية على أرض الواقع من خلال التعاون والتنسيق المستمر مع مختلف الجهات وتحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي والعديد من المؤسسات والمجالس القومية المتخصصة بمصر.
انطلاق اجتماع كاريتاس الشرق الأوسط من القاهرة
وانطلقت صباح الثلاثاء ولمدة لمدة ثلاثة أيام فاعليات الجلسة الافتتاحية لاجتماع أعضاء كاريتاس الشرق الأوسط مع الشركاء، بحضور مسئولي كاريتاس مصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين والعراق وقبرص واليمن، هذا بالإضافة لحضور ممثلين عن اتحاد كاريتاس الدولية والشركاء والداعمين بكاريتاس حول العالم، وبحضور لصاحب الغبطة البطريرك إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، ومجلس إدارة كاريتاس مصر.
في بداية الجلسة رحب المستشار الدكتور جميل حليم رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس-مصر وعضو مجلس الشيوخ المصري، بالحضور ووجه رسالة شكر للبطريرك إبراهيم اسحق على حضوره للقاء.
وخلال كلمته وجه المستشار جميل حليم العديد من الرسائل إلى مختلف الأطراف المشاركة، حيث جاءت الرسالة الأولي موجهة إلى كاريتاس مصر تحت شعار “مسيرة عطاء ومحبة وتضامن وحوار”، والرسالة الثانية بعنوان “خطوات ثابتة نحو مستقبل مليء بالتحديات”.
وجاءت الرسالة الثالثة من كاريتاس مصر إلى شركائها المحليين والإقليميين قائلا: نحن الممثلين والعاملين والمتطوعين بمختلف مستويات القيادة والإدارة التنفيذية بكاريتاس مصر سنظل منفتحين دوماً على مختلف مساحات الشراكة والتعليم المتبادل، والمشاركة بخبرات، وجهود التنمية، والإغاثة في سبيل خدمة الإنسان بمصر، والشرق الأوسط، وعلى ضفاف المتوسط حيث شماله بجنوب أوروبا وجنوبه بشمال إفريقيا.
وفي كلمة مسجلة لجناب المطران جورجيو برتين رئيس كاريتاس الشرق الأوسط تمنى من خلالها النجاح والتوفيق لكل المشاركين بالاجتماع، موضحًا أن معظم دول منطقة الشرق الأوسط تعاني من عديد المشكلات، وخص بالذكر الأزمة الاقتصادية في لبنان، عطفا على ما يحدث مؤخرا في السودان وما ترتب عليه من زيادة أعداد اللاجئين السودانيين بمصر.
وتحدث المطران برتيني أيضا عن حضور كاريتاس بولندا في هذا الاجتماع بالإشارة للاهتمام الذي يجب ان يولى إلى العمل في اليمن، وطلب من المشاركين بالاجتماع أن يشاركوا بأخوة وشفافية حتي يتمكنوا من مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتهم.
وأشار إليستار دوتون السكرتير العام لكاريتاس الدولية، في كلمته إلى الأحداث التي تشهدها دول العالم وأنه في ظل تلك الأحداث التي يشهدها العالم هناك حضور قوي لكاريتاس، موضحًا ما تقدمه كاريتاس من الحب لجميع البشرية حيث المجتمعات الفقيرة والفئات المهمشة، مؤكدا على ما يقوم به الشركاء بالعمل الرائع مع تلك الفئات، وأن أهم مبادئ العمل العام هي الإيمان والأمل وأهمها المحبة.
كما ألقى البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، كلمة رحب في بدايتها بالسادة الحضور من ممثلي كاريتاس الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الطفرة الحضارية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة بفضل مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن الكنيسة الكاثوليكية دائما تفرح لإنجازات مصر كما تحزن لأزماتها،
ولكن إيمانًا من الكنيسة بالأمل دائمًا والرجاء بالرب، فنحن نثني على الجهد الذي تقوم بع جميع المؤسسات التي تعمل للنهوض بالإنسان دون تمييز، وعلى رأس هذه المؤسسات جمعية كاريتاس التي ولدت من رحم الحرب العالمية الثانية وكاريتاس مصر ولدت من رحم نكسة ١٩٦٧، فكاريتاس تقوم رسالتها على اتباع دستور السيد المسيح الأزلي الذي يتلخص في كلمة المحبة، وتقديم المحبة للجميع.
وخلال كلمته، أشار البطريرك إبراهيم إسحق إلى أن كاريتاس مصر استطاعت عبر تاريخا طويلا أن تنال احترام الجميع، وأن تترك بصمات واضحة وملموسة في نفوس البشر وفي المجتمع المصري بشكل عام، وأشار قداسته إلى سينودس الكنيسة الكاثوليكية الذي سينطلق تحت شعار الشركة، الجهد والرؤية، واختتم كلمته بتقديم الشكر لجمعية كاريتاس مصر، مطالبا الجميع السير دائمًا معًا لخدمة الجميع.
وتحدثت “آن شو” ممثلة بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر في كلمتها انه على مدار التاريخ كانت الخلافات الدينية سبب في الحروب والنزاعات ولكن اليوم نحن نحتفل بتعاليم المحبة التي تعلمنها من السيد المسيح، وكاريتاس مصر وكاريتاس الشرق الأوسط تقدم هذه التعاليم كاملة، فشعار الجميع تقديم المحبة للبشرية دون تمييز، ونحن نعمل مع كاريتاس لإتاحة الفرص لشعوبنا ان يحيوا حياة كريمة، وقدمت “آن” بعض الأمثلة على النجاحات الملموسة التي حققها الاتحاد الأوروبي مع منظمة كاريتاس، مثل تقديم المساعدات في أزمة كوفيد، والحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على أزمة الغذاء، حيث العمل بشكل مباشر مع كاريتاس مصر على تقديم المساعدات للأطفال المهاجرين بالتعاون مع برنامج المفوضية العليا للاجئين، وأضافت علينا أن نكون فخورين بما تقدمه كاريتاس لخدمة المجتمع.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قام المستشار الدكتور جميل حليم رئيس مجلس إدارة كاريتاس مصر بتقديم هدايا تذكارية لضيوف اللقاء.
(صفحة كاريتاس مصر ومواقع إخبارية)