في مداخلتها أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، أكدت فرانشيسكا دي جوفاني، نائبة أمين السرِّ للقطاع المتعدد الأطراف في قسم العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في أمانة سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان، على أنه، لا سيما في سياق الحرب مثل الذي نعيشه، هناك عدد كبير جدًا من المهاجرين الذين لا يمكنهم أن يندمجوا بسبب السياسات التي لا تحبِّذ الاستقبال
وقد اعادت السيّدة فرانشيسكا دي جوفاني، نائبة أمين السرِّ للقطاع المتعدد الأطراف في قسم العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في أمانة سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان، التأكيد على “الأهمية القصوى لتحديد طرق بديلة لحلول دائمة وفي الوقت المناسب” لمساعدة الذين يجبرون على الهجرة بحثًا عن ملجأ جديد. وفي كلماتها، التي يتردّد فيها صدى كلمات البابا فرنسيس، لم يغب النداء من أجل إنهاء القتال في أوروبا الشرقية، وضع وصفته بأنه “غير مستدام” ومع ذلك “ليس حتميًا”.
وفي معرض شكرها للذين عملوا على منح المهاجرين أرضًا جديدة، أشارت دي جوفاني إلى أن “النزاعات وحالات اللجوء المطولة لا يمكنها أبدًا أن تصبح “الوضع الطبيعي الجديد”. وشدّدت في هذا السياق على أن اللاجئين والمشردين هم كائنات بشريّة، وبالتالي لديهم حقوق وواجبات، وليسوا مجرّد موضوع مساعدات”. نقد يحرّكه أيضًا “نهج اقبل بذلك أو دعك منه” الذي تستخدمه بعض الوفود، حتى في مكاتب الأمم المتحدة الأخرى” ، حول كيفية إدارة هذه الظاهرة. موقف، كما تقول الممثلة الفاتيكانية، “يقوض الإرادة السياسية والتعددية”؛ وبالتالي أمِلَت دي جوفاني أن يُصار إلى “عودة إلى الحوار بحسن نية” والتزام بعيد النظر يذهب أبعد من مجرد “التركيز فقط على تقديم المساعدة مع تجاهل” أعراض “الأزمات المختلفة التي يجب على العائلة البشرية مواجهتها في هذا الوقت”. وخلصت السيّدة فرانشيسكا دي جوفاني، نائبة أمين السرِّ للقطاع المتعدد الأطراف في قسم العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في أمانة سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان إلى القول إنّ على الجهد أن يكون “ضمان الظروف الضرورية لكي يتمكن الأشخاص من أن يعيشوا في سلام وأمن وكرامة في بلدانهم الأصلية” وإنما أيضًا “للانتقال من استراتيجيات القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية إلى خطة لسلام عالمي: لا لعالم منقسم بين قوى متصارعة. نعم لعالم موحد بين الشعوب والحضارات التي تحترم بعضها البعض”.
( المصدر راديو الفاتيكان)