
الكاردينال ريتيس: الأساقفة ملتزمين في مساعدة المهاجرين
يقوم أساقفة المكسيك الكاثوليك بزيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، و للمناسبة صرح الكاردينال أجيار ريتيس في حديث لموقعنا الإلكتروني بأن الأساقفة تطرقوا، خلال حوارهم مع البابا فرنسيس، إلى عدد من القضايا، من بينها الوضع الاجتماعي – السياسي في البلاد، ظاهرة الهجرة وأعمال العنف، في وقت أشاد فيه الحبر الأعظم بالجهود التي يبذلها الأساقفة المكسيكيون لصالح المواطنين الساعين إلى ترك البلاد.
وقال إن النقاش تناول أهم التحديات التي تواجهها المكسيك وهي التحديات نفسها التي يواجهها العالم، وقال إننا نعيش اليوم مرحلة بات فيها من الصعب أن يُنقل الإيمان إلى الأجيال الفتية، كما يصعب اليوم أن يُساعدوا على عيش نمو يقودهم نحو الحرية، ونحو الارتكاز إلى إمكاناتهم وطاقاتهم كي يجدوا دعوتهم الحقيقية.
وتحدث نيافته أيضا عن الوضع الاجتماعي والسياسي الراهن في المكسيك، والذي شكل أيضا محور النقاش بين البابا فرنسيس والأساقفة، ولفت إلى انعدام المساواة الاجتماعية فضلا عن وجود العديد من المشاكل التي ترسخت مع مرور الوقت، متحدثا عن غياب التناغم بين القوى الاجتماعية والسياسية التي ينبغي أن تتفق على العمل من أجل صالح المجتمع.
بعدها أضاف الكاردينال ريتيس أن نقاش البابا مع الأساقفة المكسيكيين لم يخل من الحديث عن مسألة الهجرة، التي تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للمكسيك كأرض عبور للهجرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وأكد أن الأساقفة ملتزمين في مساعدة المهاجرين من خلال المبادرة المعروفة باسم “بيت الحاج”، لكن المشكلة تكمن في الأعداد الهائلة لهؤلاء المهاجرين، فبات من الصعب جداً أن تُلبى احتياجات الجميع، وأن يوفر الطعام والمأوى لهم، فضلا عن الدعم المعنوي.
وأشار نيافته في هذا السياق إلى أن البابا فرنسيس أشاد بالجهود التي يبذلها الأساقفة على هذا الصعيد، وأكد الكاردينال المكسيكي أنه من الأهمية بمكان أن توحّد الجهود من أجل ضمان العبور الآمن لهؤلاء الأشخاص نحو وجهتم النهائية، مع العلم أن الأساقفة المكسيكيين يتعاونون مع أساقفة الولايات المتحدة وكندا ليجعلوا نقاط العبور هذه أكثر أمناً للأشخاص.
وكان البابا فرنسيس قد استقبل المجموعة الأولى من الأساقفة المكسيكيين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية في السادس والعشرين من أبريل الفائت، وقدموا من المناطق الشمالية.
(المصدر راديو الفاتيكان)