الفاتيكان يعرب عن تخوفه من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط
علق أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين على آخر التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، لاسيما الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر وإربيل، لافتًا إلى احتمال أن تتوسع رقعة النزاع إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة لاحتوائه، وذكر بالنداء الذي وجهه البابا فرنسيس لمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس داعيًا إلى اقتصاد اشتمالي واجتماعي، معربا عن أمله في أن تجد القيم الكاثوليكية فسحة لها في عالم السياسة.
وقال نيافته: إنه ينظر بأعين القلق إلى الهجمات التي شنها مؤخرًا الثوار الحوثيون في البحر الأحمر، بالإضافة إلى التصعيد في غزة والهجوم الصاروخي الإيراني الأخير ضد إربيل في كردستان العراق، وأكد بارولين أن رقعة النزاع الدائر في المنطقة قد تتوسع إن لم تُتخذ التدابير الملائمة لاحتوائه، مذكراً بأن البابا فرنسيس عبر عن قلقه بهذا الشأن، وقال نيافته إن الخطر موجود، والوضع دقيق جداً، معتبرا أن كل طرف مدعو إلى احتواء ردود الأفعال كي لا تندلع الحرب بطريقة شاملة.
وفي سياق حديثه عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس شدد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على أن الكرسي الرسولي يرى في حل الدولتين مخرجاً من الأزمة، وهي فكرة ترفضها حماس بشكل قطعي، وأكد نيافته أنه لا بد من البحث عن فسحة للتفاوض من أجل التوصل إلى هذا الحل، وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية قال الكاردينال بارولين إن الكرسي الرسولي ملتزم أيضًا في البحث عن حلول سلمية للصراع الدائر، مع أن نشاطه يقتصر اليوم على البعد الإنساني، أما بالنسبة لدعوة الرئيس زيلينسكي لعقد مؤتمر سلام رفيع المستوى، والتي أطلقها من منتدى دافوس، شدد نيافته على أن الكرسي الرسولي مستعد للمشاركة فيها، كما فعل في المؤتمرات الثلاثة السابقة وكان آخرها في المملكة العربية السعودية.
لم تخل كلمات الكاردينال بارولين من الإشارة إلى التقرير حول اضطهاد المسيحيين في العالم والذي قدمته منظمة “أبواب مفتوحة” إلى مجلس النواب الإيطالي، وأكد أن هناك 365 مليون شخص يتعرضون للعنف والاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية، وقال نيافته: إن هذا الواقع يشكل مصدر قلق كبير للكرسي الرسولي، لافتا إلى وجود العديد من المسيحيين في أنحاء العالم كافة لا يتمتعون بالحد الأدنى للحرية الدينية، وهو حق أساسي لجميع الديانات.
(راديو الفاتيكان)