احتفلت جمعيّة خيريّة بإعادة افتتاح دَير في قرية بعد أن نهبها المتطرّفون، كإشارة على أنّ المسيحيّة يمكن أن “تزدهر” في سهول نينوى العراقيّة، فمنظّمة “عون الكنيسة المتألّمة” ساهمت في إعادة بناء الدير الجديد وحديقة الأطفال لراهبات الدومينيكان في باطنايا، والذي استبدل الأبنية التي هدمتها داعش خلال احتلال القرية بين 2014 و2016.
ومديرة “عون الكنيسة المتألّمة” (في المملكة المتّحدة) الدكتورة كارولاين هال التي زارت أجزاء من سهول نينوى، أعلنت أنّ الدير الجديد إشارة على الحياة الجديدة حيث هدم المسلّحون المذابح وقطعوا رؤوس التماثيل وكتبوا رسائل معادية للمسيحيّة.
من ناحيته، وخلال تكريس الدير الشهر الماضي، أعلن رئيس الأساقفة الكلدان بول تابت أنّ الأمر سيمنح حياة وشجاعة ورجاء للجماعة المسيحيّة المحليّة، داعياً المسيحيين الذين كانوا قد تركوا القرية إلى العودة إلى جذورهم. ومن أبرز ما قاله: “إنّ التكريس هو نداء بنى عبره الله ملكوت السماوات. حيثما وصل الرهبان، يمكنهم أن يُحوّلوا الصحراء إلى جنّة. نحن لا نُعيد فقط إعادة بناء الحجارة، بل البشريّة”.
نُشير هنا إلى أنّ “عون الكنيسة المتألّمة” دعمت مشاريع تهدف إلى إعادة البناء في قرى كانت في الصفّ الأوّل في المعارك بين داعش وقوى الائتلاف.
(المصدر زينيت)