انعقد الاجتماع التاسع عشر للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الفترة من 31 يناير إلى 4 فبراير 2023 في مركز لوغوس بدير القديس بيشوي في مصر، واستضافته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وحضر وفود من الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمينية الرسولية، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية المالانكارا بالهند، والكنيسة الأرثوذكسية الإريترية الواحدة، والتي حضرت لأول مرة منذ عام 2009.
ترأس اجتماعات اللجنة بشكل مشترك، من الكنائس الأرثوذوكسية الشرقية، صاحب النيافة الأنبا كيرلس، الأسقف العام المساعد لأبرشية لوس أنجلوس للأقباط الأرثوذكس، بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن الكنيسة الكاثوليكية، في غياب الكاردينال كورت كوخ، ترأس الأب كولومبا ستيوارت البندكتيني، والأب هياسينث ديستيفيل الدومنيكاني.
بعد نشر وثيقة جديدة عن الأسرار المقدسة في عام 2022، أطلقت اللجنة مرحلة جديدة من الحوار حول موضوع “أبعاد مختلفة في المريولوجية. القديسة العذراء مريم في التعليم وفي حياة الكنيسة”. جاء في تقرير الاجتماع على وجه الخصوص أن “مناقشاتنا تكشف أنه، من وجهة نظر منهجية، تستخدم أحيانًا مصطلحات مختلفة للتعبير عن نفس الواقع اللاهوتي. في أحيان أخرى، يستخدم نفس المصطلح للتعبير عن حقائق مختلفة. ندرك في تجمعاتنا أن بعض الموضوعات تتطلب مزيدًا من الدراسة لتحديد ما إذا كان يجب فهم هذه الاختلافات على أنها اختلافات عقيدية أو قد تكون حالات اختلافات مشروعة في التعبير عن إيماننا المشترك فيما يتعلق بالدور الفريد لوالدة الإله في سر المسيح وفي حياة الكنيسة”.
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني أعضاء اللجنة يوم الجمعة 3 فبراير في لقاء خاص. وشدد قداسته في كلمته على أن “الأمس تاريخ وغدا وحدة واليوم عطية، أسميها عطية سماوية. حواركم اللاهوتي ومناقشاتكم وعملكم وأبحاثكم خطوات على طريق طويل من التفاهم المتبادل. نحو الوحدة في المسيح “، هذه الدراسة والمناقشات سوف تستمر حتى اللقاء القادم للجنة، والذي سيتم انعقادها في روما من يوم 21 حتى 27 يناير 2024.
(المصدر المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية)