Uncategorized

البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد مار أفرام السرياني وافتتاح دير مار أفرام التاريخي الذي ترمم بعد أكثر من ١٦٠ سنة

احتفل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بالقداس الإلهي بمناسبة عيد مار أفرام السرياني ملفان الكنيسة الجامعة، وافتتاح دير مار أفرام التاريخي الذي قام غبطته بترميمه بعد أكثر من ١٦٠ سنة من الهجرة والتهجير، وأعاد إليه الحياة الرهبانية بانتقال الرهبان الأفراميين للعيش فيه، وذلك في بلدة الشبانية – المتن الأعلى، جبل لبنان، كما جاء نقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك. وفي عظة ألقاها للمناسبة، قال غبطته “لبنان اليوم أحوج ما يكون إلى قلوب متحدة، وإلى إخوة وأخوات يحبون أن يعيشوا معاً، ليس فقط بالقول، ولكنهم يُظهِرون هذا العيش الواحد بكل أبعاده، رغم كل الصعوبات والتحديات”.

وقد أعرب البطريرك يونان في عظته عن عميق سروره بهذه المناسبة المباركة: “تملأنا جميعاً الفرحة، أن نحتفل اليوم بعيد مار أفرام، وبشكل خاص بافتتاح هذا الدير بعد أكثر من ١٦٠ سنة على الهجرة والتهجير الذي أُرغِم عليهما الرهبان، وتهدّم، وبنعمته تعالى استطعنا أن نرمّمه كما ترون، وعلى أمل أن نستطيع إكمال ترميمه، لأنّه كما نعلم في القسم الشرقي كان هناك طابقان، ونأمل أن نرمّم الطابق الثاني، والمهم أن هذا الدير فتح أبوابه لحياة رهبانية أفرامية، على مثال مار أفرام السرياني”. ولفت غبطته إلى أننا “نفرح اليوم لأن إخوتنا وأعزاءنا الرهبان الأفراميين موجودون بقسم منهم هنا في هذا الدير، وقسم آخر منهم في دير مار بهنام التاريخي في العراق. لقد قرر هؤلاء الرهبان أن يعيدوا إحياء الحياة الرهبانية في هذا الدير، وبالتأكيد يجب أن يذكّرهم هذا الأمر أنهم من دون الرب لا يقدرون أن يحققوا أمنياتهم ومشاريعهم”.

ونوّه البطريرك يونان إلى “ما سمعناه من الإنجيل المقدس: بدوني لا تستطيعون أن تعملوا شيئاً، بمعنى شيئاً صالحاً، كل صلاح يأتينا من الله تعالى، وعلى الرهبان الأفراميين، مثلما على راهباتنا الأفراميات الحاضرات معنا اليوم، أن يتّكلوا جميعاً على الرب يسوع بشكل كلّي وتام، حتى يستطيعوا أن يعيشوا حياتهم الرهبانية، عاملين بقول مار بولس الرسول إلى أهل غلاطية، بحسب ثمار الروح، وهي المحبة والسلام والتواضع واللطف والوداعة والصبر والحكمة والفهم والعلم والمشورة والشجاعة والتقوى ومخافة الله إذ من دون هذه الفضائل لا يمكنهم أن يحيوا معا حياة رهبانية مشتركة، ولا يستطيعون أن يشهدوا أمام محيطهم، لأن الرب دعاهم كي يسعوا إلى الكمال، مكرّسين ذواتهم من أجل ملكوت السموات”. كما وأشار غبطته إلى “احتفال الكنيسة السريانية والكنيسة الجامعة بمئوية إعلان مار أفرام السرياني ملفاناً أي معلّماً للكنيسة الجامعة، بفم الطيب الذكر البابا بنديكتوس الخامس عشر عام ١٩٢٠، بناءً على طلب من الطيّب الذكر البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني رحماني، وقد وضعنا بهذه المناسبة نصباً تذكارياً لمار أفرام أمام المدخل الرئيسي لجامعة اللاتران الحبرية في روما، ودشّنّاه في حفل روحي مهيب في ١٩ أبريل الماضي “.

وختم البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان موعظته ضارعاً “إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء، سيدة النجاة وسيدة لبنان، ومار أفرام السرياني ملفان الكنيسة الجامعة، أن يبارك لبنان، ويعيد إليه المحبة الحقيقية والسلام والرجاء الفاعل، كي يبقى شباننا وشاباتنا متمسّكين بلبنان الوطن وراسخين فيه”.

( المصدر راديو الفاتيكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى