البابا: ٤٠ يومًا حتى اليوم العالمي للشباب.. هناك من يعتقد أنني لن أتمكن من المشاركة ولكنني سأكون معكم
رسالة فيديو من البابا فرنسيس إلى الشباب الذين سيشاركون أو سيتابعون عن بعد اليوم العالمي للشباب الذي سيُعقد في أوائل شهر آب أغسطس في لشبونة: “أخبرني الطبيب أنه يمكنني المشاركة، وأنا أنتظر ذلك بفارغ الصبر”. في مقطع فيديو آخر، يشجع الحبر الأعظم جميع الذين يعملون في التحضير لهذا الحدث الكبير: “أنتم لستم رواد اليوم العالمي للشباب، ولكنكم تجعلونه ممكنًا. شكرًا لأنكم لم تسمحوا بأن تحبطكم أصوات الذين ينتقدون وهم غير قادرين على تقديم مشاريع صالحة”.
“يعتقد البعض أنني بسبب المرض لن أتمكّن من الذهاب، ولكن الطبيب قال لي أنني أستطيع ذلك، لذا سأكون معكم. إلى الأمام أيها الشباب!”. هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها إلى الشباب من جميع القارات الذين سيجتمعون جميعًا من الأول وحتى السادس من شهر آب أغسطس المقبل في لشبونة لليوم العالمي للشباب، وأكّد لهم فيها حضوره في هذا الحدث الكبير. وإذ عرض حقيبة الظهر الرمادية مع العدة التي سيتم توزيعها على الحجاج قال البابا فرنسيس: “لا يزال هناك ٤٠ يومًا، مثل الصوم الكبير، قبل اللقاء في لشبونة. أنا مستعد! ولدي كل شيء، وأنا أنتظر ذلك بفارغ الصبر”.
تحدث البابا إلى الشباب – سواء المنشغلين بالتحضير للزيارة أو الذين سيتابعون اللقاء العالمي عن بعد – في رسالة فيديو مسجلة أمس الخميس، خلال لقائه في الفاتيكان مع الأسقف أميريكو مانويل ألفيس أغيار، الأسقف المعاون في أبرشيّة لشبونة. ورئيس مؤسسة اليوم العالمي للشباب. وقد نشرت منظمة اليوم العالمي للشباب فيلمين: أحدهما موجه إلى المشاركين، والآخر للذين يلتزمون منذ أشهر في العمل من أجل تنظيم واستقبال وإيواء الحجاج. تابع البابا يقول: “هذا اليوم هو نقطة استقطاب للجميع. وهو الآن النقطة التي علينا أن ننظر إليه. والذي عليكم أن تنظروا إليه أيها الشباب”. “إلى الأمام، أيها الشباب!”، أضاف البابا مُشجِّعًا:” لا تصغوا إلى الذين يحوِّلون الحياة إلى مجرّد أفكار. إنهم مساكين وقد فقدوا فرح الحياة وفرح اللقاء. صلوا من أجلهم”. وإلى الشباب طلب البابا فرنسيس مجدّدًا، كما في اللقاءات الأخرى مع الأجيال الجديدة، أن يقتربوا من الحياة بـ “اللغات الثلاث”: “لغة الرأس ولغة القلب ولغة الأيدي”. لغة الرأس للتفكير بوضوح فيما نشعر به ونفعله. لغة القلب لكي نشعر بالراحة، بعمق، بما نفكر به ونفعله. ولغة الأيدي لكي ندرك ما نشعر به ونفكر فيه. “إلى الأمام، تشجّعوا. أراكم في لشبونة!”.
وإذ تحدّث في رسالة فيديو أخرى إلى الذين يعملون في التحضير لليوم العالمي للشباب، أعرب لهم البابا أولاً عن امتنانه وقال: “شكرًا لكم. أعلم أنكم تقضون ساعات وساعات من العمل لجعل كل هذا ممكنًا. وهذا ليس الجزء الأسوأ. سيأتي الأصعب لاحقًا، عندما يتعين عليكم خلال لقاءات اليوم العالمي للشباب أن تحافظوا على الهيكليات والنظام والصحة والغذاء والنظافة والعديد من الأشياء الضرورية. لن تظهروا كرواد لليوم العالمي للشباب، ولكنكم من سيجعله ممكنًا”. إن اليوم العالمي للشباب لن يتحقق بدون عملكم، لهذا أقول لكم شكرًا، شكرًا لكونكم بذور. أنتم مثل البذور، وسوف تنبتون من الأسفل. لا يمكن رؤيتها، ولكنّها ستُعطي ثمرًا”. “شكرًا لكم على مساعدتكم في هذا التنظيم؛ شكرًا على سخائكم. وختم البابا فرنسيس رسالته مُشجعًا جميع الذين يعملون في التحضير لهذا الحدث الكبير: “شكرًا لأنكم لم تسمحوا بأن تحبطكم أصوات الذين ينتقدون وهم غير قادرين على تقديم مشاريع صالحة”. شكرًا لكم، شكرًا لكم، شكرًا لكم!”.
(المصدر راديو الفاتيكان)