البابا فرنسيس يصلّي لكي يضع الكاثوليك في محور حياتهم الاحتفال الإفخارستي
صدرت رسالة الفيديو للبابا فرنسيس لنيته للصلاة لشهر يوليو ٢٠٢٣ التي يتم بثها شهرياً من خلال شبكة الصلاة العالمية للبابا والتي يدعو قداسة البابا فيها هذا الشهر للصلاة لكي يضع الكاثوليك في محور حياتهم الاحتفال الإفخارستي.
قال البابا فرنسيس إذا خرجنا من القداس مثلما كنا عندما دخلنا إليه، فهناك خطأ ما. لأنَّ الإفخارستيّا هي حضور يسوع، وهي تحوِّل بعمق. يأتي يسوع وعليه أن يحوِّلك. إنَّ المسيح في الإفخارستيا هو الذي يقدم ذاته، والذي يبذل نفسه من أجلنا، ويدعونا لكي نسمح لحياتنا بأن تتغذى منه وتُغذي حياة إخوتنا وأخواتنا.
تابع الأب الأقدس يقول إن الاحتفال بالإفخارستيا هو لقاء مع يسوع القائم من بين الأموات، وفي الوقت عينه، دفع لكي ننفتح على العالم كما علّمنا. وفي كل مرة نشترك فيها في الإفخارستيا، يأتي يسوع ويعطينا القوة لكي نحب على مثاله. لأنه يمنحنا الشجاعة لكي نذهب للقاء الآخرين ونخرج من ذواتنا وننفتح بمحبّة على الآخرين.
وختم البابا فرنسيس رسالة الفيديو لنيته للصلاة لشهر يوليو ٢٠٢٣ بالقول لنصلِّ لكي يضع الكاثوليك في محور حياتهم الاحتفال الإفخارستي الذي يُحوِّل في العمق العلاقات البشريّة ويفتح على اللقاء مع الله والإخوة.
إن ما يشير إليه البابا فرنسيس هو الخبرة التي تقدمها رسالة الفيديو لنيته للصلاة لهذا الشهر وأبطالها ثلاثة مؤمنين يحملون – في نهاية القداس الإلهي – الإفخارستيا إلى الإخوة والأخوات المحتاجين، خارج الكنيسة، ويعيدون ذلك الحب وعطية الذات اللذين نالوهما في هذا السر. “إنَّ مشاهد الحياة اليومية هذه – يشرح بيان صادر عن شبكة الصلاة العالمية للبابا – تدور أحداثها في مدينة ديترويت الأمريكية”. ولم يكن التعاون مع تلك الأبرشية الأمريكية من باب الصدفة. “يشرفنا أن نُنتج هذا الفيديو حول الإفخارستيا – يؤكّد رئيس الأساقفة ألين فيغنيرون -. إنَّ التوقيت هو من العناية الإلهية، إذ تلتزم أبرشياتنا وجميع الأبرشيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في ولادة إفخارستية جديدة من أجل استعادة معرفة يسوع المسيح والتعبّد له في سرِّ القربان المقدس. نصلي لكي يكون هذا الفيديو لنا جميعًا، في الكنيسة الجامعة، كدعوة ملحة لكي نلتقي بيسوع ونشكره على عطية ذاته الثمينة في الإفخارستيا.
في هذا الفيديو لنيته للصلاة لهذا الشهر، يشرح البابا فرنسيس “منطق الإفخارستيا”، الذي يدفعنا لكي نخرج من ذواتنا، وفي إحدى كلماته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في شهر يونيو ٢٠٢١، أشار البابا فرنسيس إلى أن يسوع “في ذروة حياته، لم يوزع الخبز بوفرة لكي يُطعم الجموع، بل كسر نفسه في عشاء الفصح مع التلاميذ”، موضحًا لنا أن “هدف الحياة يكمن في بذل الذات”، وفي خدمة الإخوة والأخوات. “مرة أخرى، يذكرنا البابا فرنسيس بما يجب أن نركّز عليه وما هو مهم حقًا في حياتنا” قال الأب فريديريك فورنوس اليسوعي مدير شبكة الصلاة العالمية للبابا في تعليق له على رسالة الفيديو للبابا فرنسيس لنيته للصلاة لشهر يوليو ٢٠٢٣.
وأضاف في الإفخارستيا يريد يسوع أن يحوِّلنا وأن يعطينا قدرته على الحب. كم من مرة نختزل القداس الإلهي إلى مجرّد طقوس، فيما هو “لقاء شخصي وجماعي مع القائم من بين الأموات”. وخلص الأب فورنوس إلى القول: “عندما نسمح ليسوع المسيح في الإفخارستيا بأن يحوِّلنا، نحن نقبل أسلوب حياته ونرغب في أن نشاركه في رسالته، رسالة الرحمة من أجل العالم. لنرافق الأب الأقدس هذا الشهر في نيته للصلاة، لكي نقترب أكثر من هذه الخبرة المحوِّلة. (المصدر راديو الفاتيكان)