استقبل قداسة البابا فرنسيس أعضاء مؤسسة أعمال المحبة The Papal Foundation. ورحب الأب الأقدس في بداية كلمته بأعضاء الوفد في حجهم هذا إلى روما مشيرا إلى إمكانية اللقاء الشخصي بهم هذا العام بعد تخفيف الاجراءات التي فرضتها جائحة كوفيد ١٩.
وتابع البابا أن هذا اللقاء يشكل فرصة له للإعراب عن امتنانه لما تقدم المؤسسة من دعم له وللكنيسة في الكثير من مناطق العالم. ثم أعرب الأب الأقدس عن الرجاء أن يملأ فرح القيامة قلوب أعضاء المؤسسة في زمن الفصح المقدس هذا، حيث نحتفل بانتصار الرب على الخطيئة والموت وبعطية الحياة الجديدة، وتمنى قداسة البابا لضيوفه أن تعزز زيارتهم لقبور الرسل والشهداء بشكل أكبر أمانتهم للرب وللكنيسة.
ثم توقف البابا فرنسيس في كلمته عند ما قامت به The Papal Foundation من عمل عبر السنوات حيث ساهمت على الصعيد العالمي في التنمية المتكاملة للكثير من أخوتنا وأخواتنا. وأشار بشكل خاص إلى إجابة المؤسسة على العديد من طلبات المساعدة لمشاريع تربوية وكنسية وفيما يتعلق بأعمال المحبة. وقال قداسة البابا إن هذه الإجابة تُمَكن المؤسسة من دعم التزام الكنيسة المتواصل من أجل بناء ثقافة تضامن وسلام. وقال لضيوفه إن ما يقدمون من أعمال محبة يتوسع ليشمل مَن هم على هامش المجتمع ومن يعيشون في فقر مادي وغالبا روحي أيضا.
هذا وأشار الأب الأقدس إلى ما نشهد اليوم من تبعات مدمرة للحرب ولنزاعات مختلفة، وقال لضيوفه إنهم متنبهون إلى التعرف على الحاجة إلى تقديم العناية والمساعدة الإنسانية للضحايا واللاجئين ومَن يضطرون إلى ترك أوطانهم بحثا عن مستقبل أفضل وأكثر أمنا لأنفسهم ولعائلاتهم. وأضاف أن عمل أعضاء المؤسسة يساعد على حمل إنجيل المحبة والرجاء والرحمة إلى جميع من يستفيدون من سخائهم ونشاطهم. وشكر البابا فرنسيس ضيوفه على هذا داعيا إياهم إلى التجدد في حماسة خدمة الرب عبر خدمة الأخوة والأخوات كما علمنا يسوع.
وفي ختام حديثه إلى أعضاء مؤسسة The Papal Foundation الذين استقبلهم الخميس أكد البابا فرنسيس أن التضامن مع خليفة القديس بطرس كان دائما من ميزات المؤسسة منذ تأسيسها، مضيفا أنه يمكنه بالتالي الثقة في صلاتهم من أجله ومن أجل خدمته وأيضا من أجل احتياجات الكنيسة ونشر الإنجيل وارتداد القلوب.
( المصدر راديو الفاتيكان)