Uncategorized

البابا فرنسيس: لنستمر في الصلاة من أجل السلام

 بالتزامن مع الانفجارات التي شهدتها المناطق المحيطة بمحطة زابوروجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا، ووجه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، نداء عاجلا لوقف القتال عند زابوروجيا، التي تعد أكبر محطة نووية لإنتاج الطاقة في أوروبا، قائلًا “كل من يقف وراء هذا يجب أن يتوقف على الفور”. وحذر “أنت تلعب بالنار!”

وفي ختام الذبيحة الإلهية التي ترأسها البابا فرنسيس في كاتدرائيّة أستي، وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها يعيش زمننا افتقارًا للسلام، لنفكر في العديد من الأماكن في العالم التي ابتليت بالحرب، ولا سيما أوكرانيا المعذبة، لنجتهد ولنستمر في الصلاة من أجل السلام! لنصلِّ أيضًا من أجل عائلات ضحايا الحريق الخطير الذي وقع في الأيام الأخيرة في مخيم للاجئين في غزة في فلسطين، حيث قتل أيضًا عدد من الأطفال، ليقبل الرب في السماء جميع الذين فقدوا حياتهم وليعزِّ هؤلاء السكان الذين يمتحنهم هذا الصراع منذ سنوات.

واكمل: والآن لنتضرّع إلى ملكة السلام، العذراء مريم، التي كرست لها هذه الكاتدرائية الجميلة إليها أوكل عائلاتكم والمرضى وكلِّ فرد منكم بالهموم والنوايا الصالحة التي تحملونها في قلوبكم.

وقال:  في ختام هذا الاحتفال أرغب في أن أعبّر عن امتناني لأبرشيّة وإقليم ومدينة أستي: شكرًا على الاستقبال الدافئ الذي حفظتموه لي! أنا ممتنٌّ للسلطات المدنيّة والدينيّة وكذلك للاستعدادات التي جعلت هذه الزيارة المُنتظَرة ممكنة. ولكم جميعًا أريد ان أقول لقد سُعدتُ بلقائكم، وأتمنى لكم أن تكونوا بخير!

تابع البابا فرنسيس يقول أود أن أتوجه بفكر وعناق خاص إلى الشباب – أشكركم على حضوركم بأعداد كبيرة اليوم! – منذ العام الماضي، يتم الاحتفال باليوم العالمي للشباب في الكنائس الخاصة في عيد المسيح الملك، والموضوع، هو الموضوع عينه لليوم العالمي المقبل للشباب في لشبونة، والذي أجدد لكم الدعوة لكي تشاركوا فيه، وهو “قامت مريم فمضت مسرعة”. لقد فعلت العذراء ذلك عندما كانت شابة، وهي تقول لنا إنَّ سر البقاء شبابًا يكمن تحديدًا في هذين الفعلين النهوض والمضي، علينا أن ننهض ونمضي لا أن نقف مكتوفي الأيدي ونفكر في أنفسنا ونضيِّع حياتنا في البحث عن الراحة أو أحدث صيحات الموضة، علينا أن نصوِّب نحو العلى وننطلق في المسيرة ونخرج من مخاوفنا لكي نمدَّ أيدينا للمعوزين. واليوم نحتاج حقًا إلى شباب “مخالفين”، غير متطابقين، ليسوا عبيدًا للهاتف الخلوي، بل يغيرون العالم مثل مريم، ويحملون يسوع للآخرين، ويعتنون بالآخرين، ويبنون جماعات أخوية مع الآخرين، ويحققون أحلام سلام!.

(المصدر راديو الفاتيكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى