الأسبوع الأول من أعمال السينودس
أعدت السكرتارية العامة للسينودس برنامجًا متكاملًا على جميع المستويات للمشاركين في أعمال السينودس، بدأت بعمل رياضة روحية لمدة ثلاثة أيام كتهنئة واستعداد روحي، حتى تكون كل أعمال ومناقشات السينودس تحت قيادة وإرشاد الروح القدس.
وبعد القداس كانت هناك جلسة لافتتاح السينودس، التي احتوت على كلمات افتتاحية في قاعة البابا القديس بولس السادس، استهل هذه الكلمات صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، حيث دعا غبطته الحضور على أن يكون الرب يسوع المسيح هو أساس المحادثات وأن روحه القدوس هو الذي يحررنا من روح العبودية والخوف.
ثم جاءت كلمة قداسة البابا فرنسيس حيث دعا قداسته أن يكون أسلوب الصمت وأولوية الإصغاء للروح القدس وللآخرين هو الذي يجب أن يسود المحادثات والمناقشات.
بعد ذلك كانت كلمة السكرتير العام للسينودس الكاردينال ماريو جريش وقد دعا الجميع إلى حب واحترام التنوع والاختلاف وأن يكون ذلك في خدمة الوحدة.
وأخيرًا ختم مُقرر السينودس الكاردينال جان كلود هوليريش بكلمته شرح قواعد السينودسية.
ثم بدأ العمل في مجموعات عمل صغيرة حيث تتكوّن كل مجموعة من 12 شخصًا من فئات وخبرات وأماكن ولغات مختلفة.
وكان السؤال العام لكل المجموعات هو:
“انطلاقا من مسيرة كنيستكم ومن وثيقة “أدوات العمل” ما هي الخصائص والعلامات المميزة للكنيسة السينودسية والتي تحتاج إلى المزيد من التعمق؟”.
وبعد الحوار المناقشات تحت قيادة الروح القدس، اشتركت كل المجموعات في أن الكنيسة السينودسية هي كنيسة مبشّرة، تعيش فرح المشاركة والانفتاح مع الجميع، وهي التي تعرف أن تصغي وتعطي مساحة لكل شخص.
الكنيسة السينودسية هي الشاهدة للمسيح وفي ذات الوقت تسعى نحوه، مدعوّة أن ترسّخ كلمة الله في قلوب المحررين رغم التحديات.
والكنيسة السينودسية تعيش المصالحة والروح العائلية ولا تخاف من الاختلافات، ولكن تجد الوسائل المناسبة لمواصلة “السير معًا”.
وهذا يدعوها إلى الخروج من الذات، ويكون شغلها الشاغل هو الوصول إلى البعدين عنها آيًا كانت الأسباب.
وفي هذه المسيرة السينودسية نسعى أن ننتقل من “الأنا” إلى “النحن” تحت نور الروح القدس.
صلاة الروح القدس
تقدم بصلاتها في بداية كل يوم
أيها الروح القدس
ها نحن أمامك مجتمعين باسمك …..
أنت وحدك مرشدنا تعال إلينا …….
وأقم معنا، وأسكن قلوبنا
علمنا إلى أي هدف نتوجّه…
أرنا كيف نسير معًا…..
نحن الضعفاء والخطأة….
لا تسمح أن نحدث الفوضى….
لا نسمح بأن يقودنا جهلنا إلى طريق خاطئ.
ولا أن تسود الحزبية أعمالنا.
هبنا أن نجد فيك وحدتنا…..
دون أن نبتعد عن طريق الحقيقة والعدالة في مسيرتنا معًا نحو الحياة الأبدية….
نسألك أنت العامل في كل أوان وكل وقت،
في الوحدة مع الآب والابن إلى دهر الداهرين ..أمين.
(إعداد الأخت مارجريت فكري من راهبات قلب يسوع المصريات)
اليوم السابع من أعمال الجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة
حضر، الثلاثاء 10 أكتوبر، قداسة البابا فرنسيس الجلسة الخامسة العامة للجمعية السينودسية في قاعة القديس بولس السادس، وتضمنت هذه الجلسة مداخلات من المجموعات الصغيرة ومداخلات حرة، ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها التربية، والبيئة، والتعددية الثقافية، والسير مع المهمشين والمهاجرين.
وتم انتخاب أعضاء لجنة الإعلام برئاسة عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني، وانتخاب أعضاء لجنة صياغة الملخص برئاسة الكاردينال جان كلود هوليريش، المقرر العام للسينودس.
وخلال المؤتمر الصحفي لأعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الذي عُقد أمس بقيادة عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني، حول عمل المجموعات الصغيرة في القسم الثاني من أداة العمل، ذكر أن “هناك مشاركة كبيرة بين الأعضاء المشاركين، وفقا لخبرته الشخصية”.
وقال غبطة الكاردينال الأميركي توبين، رئيس أساقفة نيوارك، “يصبح جمال الكنيسة الكاثوليكية الحقيقي واضحا عندما تكون أبوابها مفتوحة وترحب بالأشخاص، نأمل أن يساعدنا السينودس على فتحها أكثر”. ودعت الأخت الكولومبية جلوريا ليليان فرانكو إلى “الإصغاء إلى صرخة الفقراء والمهاجرين والمستبعدين”.
(المكتب الإعلامي الكاثوليكي)