يستقبل الأردن زيارة هذا العام لوفد “تنسيقيّة الأساقفة من أجل الأرض المقدّسة”، وذلك من يوم السبت الموافق 14 يناير وحتّى الخميس 19 يناير 2023. وستتركز موضوع اللقاءات حول المسيحيين في الأردن ودورهم الهام في المجتمع الأردنيّ.
ويشارك في وفد هذه السنة أساقفة يمثلون المجالس الأسقفيّة لكلّ من الولايات المتحدة الأمريكيّة، وكندا، وإنجلترا وويلز، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإسكتلندا، وإيطاليا، وإسبانيا، ودول الشمال، وجنوب إفريقيا، وسويسرا، وألبانيا، وسلوفاكيا، وممثلين عن الكنيسة الأنغليكانيّة ومجلس أساقفة أوروبا واتحاد لجنة أساقفة الاتحاد الأوروبي إلى جانب مندوبين عن مؤسّسات كاثوليكيّة مختلفة.
وسيعقد الأساقفة اجتماعات مع: النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن، والسفارة البابويّة، والشبيبة المسيحيّة في الأردن، وجمعية كاريتاس الأردن، وإدارة مدارس البطريركيّة اللاتينيّة، ومركز سيّدة السلام للأشخاص ذوي الإعاقة، كما وعدد من البعثات الدبلوماسيّة العاملة في المملكة. كما سيزور الأساقفة رعايا عجلون والفحيص والجبيهة، وسيشاركون في قداس الأحد مع المؤمنين المحليين.
والجدير ذكره أن لجنة التنسيق الدوليّة للأساقفة من أجل الأرض المقدّسة، والتي تتألف من أساقفة من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا، قد تأسّست في نهاية القرن العشرين بناءً على دعوة من الكرسي الرسولي بهدف زيارة الكنائس في الأرض المقدّسة ودعمها. وتتلخص أهداف اللجنة بثلاث كلمات وهي: الصلاة Prayer، والحجّ Pilgrimage، والإقناع Persuasion(وهي باللغة الإنجليزية 3P).
فالصلاة هي الإطار الذي يتم من خلالها الاجتماع السنوي، الذي يشمل الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة مع المؤمنين المحليّين. أما الحجّ، فمن خلال حضورهم كل عام، يأمل الأساقفة، الذين يمثلون الكنيسة الجامعة، بتذكير كنائس الأرض المقدّسة أن إخوانهم وأخواتهم في جميع أنحاء العالم لا ينسوهم أبدًا. أما الإقناع فيشير إلى العمل الذي يتم القيام به بعد الاجتماع كل عام، عندما يعود الأساقفة إلى بلدانهم ويتحدّثون إلى حكوماتهم، وأعضاء البرلمان، وإلى وسائل الإعلام حول القضايا التي تهمّ حياة المسيحيين، والتي يحصلون عليها من خلال اجتماعاتها مع الشعب، والسياسيين، والدبلوماسيين في الأرض المقدّسة.
(المصدر أبونا)