يبدأ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء المقبل لزيارة روما والفاتيكان في الفترة من 10 إلى 15 مايو 2023، ليلتقى بابا الفاتيكان 10 من مايو، في لقاء يجمع بين رأسي الكنيستين، ويعد خطوة إيجابية في طريق الوحدة والتقارب بين الكنائس المسيحية المختلفة.
يذكر أنه ھذه الزیارة لیست ھي المرة الأولى التي یزور فیھا بابا الكنیسة القبطیة الأرثوذكسیة كنیسة روما، فقد زارھا مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده، الثالث في 10 مایو 1973م، وكانت أول مرة في التاریخ الحدیث والمعاصر التي یزور فیھا بابا الكنیسة القبطیة بابا الفاتیكان، وكان وقتھا قداسة البابا بولس السادس، كما زارھا قداسة البابا تواضروس الثاني في 10مایو 2013م، بعد أقل من سنة على تجلیس قداستھ على كرسي القدیس مرقس الرسول، بابا وبطریرك للكنیسة القبطیة الأرثوذكسیة.
ومن ھنا كان اختیار الیوم العاشر من شھر مایو من كل عام، یوما للصداقة عقد صلاة في والمحبة الأخویة بین الكنیستین القبطیة والكاثولیكیة، حیث تم ھذا الیوم، ھنا وھناك، لتأكید معاني المحبة والصداقة والإخوة بین أبناء الكنیستین.
ومن جانبه زار البابا یوحنا بولس الثاني مصر عام 2000م كما زارھا البابا فرنسیس الأول في 28 إبریل 2017م، وھي زیارة استغرقت یومین زار خلالھا قداسة البابا تواضروس الثاني والتقى الرئیس السیسي وفضیلة شیخ الأزھر الدكتور أحمد الطیب وتعد الزیارة المرتقبة ھي الزیارة الثانیة للبابا تواضروس وھي تأتي بعد خمسین سنة من زیارة البابا شنوده(1973-2023م)، وبعد عشر سنوات من زیارته الأولى وتدشین یوم المحبة الأخویة.
يأتي ذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على عودة العلاقات بين الكنيستين وأيضًا مرور 10 سنوات على أول زيارة للبابا تواضروس الثاني إلى الفاتيكان، إذ قال قداسة البابا إن زيارته للفاتيكان زيارة أحتفالية وزيارة محبة، وأن الوفد المرافق له يُضم 10 من الأباء الأساقفة وسنشارك في الإجتماع العام لقداسة بابا الفاتيكات بمناسبة مرور 50 عامًا على زيارة الراحل البابا شنودة الثالث في عام 1973، موضحًا أن خلال يومي 14 و15 يتم لقاء شعب الكنيسة القبطية بروما.
وكشف قداسة البابا في كلمة تم بثھا على المركز الإعلامي للكنیسة القبطیة عن برنامج الزیارة، أن سیحضر اجتماع البابا فرنسیس ویلقي، كلمة خلاله، كنوع من التقدیر والتكریم والمحبة التي یعتز بھا، ثم اجتماع لوفدي الكنیستین، یعقبھا صلاة مسكونیة ولیست طقسیة، وأنه لا توجد موضوعات ستطرح للمناقشة خلال زیارة الڤاتیكان، ولن یتم توقیع أیة اتفاقیات أو وثائق، ولا یوجد قداس ضمن برنامج زیارة الفاتیكان وإنما سنصلي قداسا في إیبارشیة روما وتورینو لأبنائنا الأقباط حسب طقسنا القبطي الأرثوذكسي وذلك في كاتدرائیة “سان جیوفاني” التي قدمتھا لنا الكنیسة الكاثولیكیة لتستوعب الأعداد الكبیرة من أبنائنا، ونشكرھم على ھذه المحبة.
وقال قداسة البابا إن علاقة الكنیسة القبطیة الأرثوذكسیة بالكنیسة الكاثولیكیة بدأت ملامحھا قبل زیارة المتنیح البابا شنوده، ومن أھم ھذه الملامح عودة رفات مار مرقس، أنه مازال الطریق طویلا للوصول للوحدة بین الكنائس لأن القطیعة استمرت 15 قرنًا.
( المصدر الاقباط اليوم)