عقدت خلال الفترة من الخميس 29 يونيو وحتّى 1 يوليو الحالي، فعاليات عنكاوا للشباب AYM2023 تحت شعار “اصنعوا هذا لذكري”، في مزار مار إلياس في عنكاوا، برعاية رئيس أساقفة أبرشيّة أربيل الكلدانية المطران بشار متي وردة، وبحضور العديد من الأساقفة والكهنة والراهبات من مختلف الأبرشيات، إضافة إلى مشاركة 1600 شابًا وشابة، وفعاليات أهليّة ورسميّة.
ألقى المطران وردة كلمة ترحيبيّة بالحضور متمنيًا أن يكون هذا اللقاء فرصة دائمة للتعمق بالإيمان ولتواصل الشبيبة ببعضها. وانطلقت فعاليات اليوم الأول برقصة استعراضية لفريق التنشيط التابع للأبرشية ترافق معه انطلاق النشيد الخاص باللقاء من كتابة وتلحين الأب نشوان يونان، بحناجر يملأها الدفء والحب رنّم جوق خورنة الرسولين مع الأخوات راهبات بنات مريم المحبول بها بلا دنس ليضفنَ أجواء من الروحانيّة بأصواتهنَ العذبة. مداخلات سريعة للكهنة والراهبات المشاركين والمشاركات في المحاضرات التثقيفية التي يتضمنها اليوم الثاني للقاء.
أمّا الأب بيتر حنا، القادم من لبنان، فرنّم للمشاركين في اللقاء بصوت يملأه الحب أجمل التراتيل التي تفاعلت معها الشبيبة الحاضرة. خبرات حياتية عدة قدمها قسم من المشاركين من أبرشيات مختلفة تحدث كل واحد فيها عن الاختبارات التي واجهها في ثبات كلمة الرب بداخله. واختتم اليوم الأول بعد عشاء المحبة بدوري كرة الطولة وآخر لكرة القدم بين الأبرشيات.
ابتدأت فعاليات اليوم الثاني بالاحتفال بالذبيحة الإلهية في كنائس الأبرشيّة، بعد القداديس، قدّم التعليم المسيحي كلٌ من: الأب فادي ليون، الأب ألبير هشام، الأب جنان شامل، الأب قيس ممتاز، الأب نادر اليسوعي، الأب كرم قاشا، الأب سافيو حندولا، والأخت لمى الدومينيكية. من بعدها، توجهت الشبيبة إلى الجامعة الكاثوليكية في أربيل حيث تم مشاركة الغذاء والنشاطات الترفيهية والثقافية والرياضية؛ كما واُختتم دوري كرة القدم، وبعد مشاركة العشاء في حرم الجامعة الكاثوليكية، توجهت الشبيبة إلى كنيسة الرسولين بطرس وبولس حيث أحيت جوقة كنيسة كوخي أمسية ترانيم طقسية، تلتها سهرة صلاة أمام القربان المقدس مع تأملات كتابية وفرصة الاعترافات الفردية.
هذا وبلغت أيام لقاء عنكاوا للشباب قمتها في يومها الثالث والأخير بالاحتفال بالقداس الإلهي الذي ترأسه المطران وردة بمعية الكهنة المشاركون في اللقاء. وفي عظته ركز سيادته على شخص الكاهن المحتفل بالافخارستيا الذي يستقبل التقادم، يُصلي عليها، يقود الجماعة في صلاته ومن ثم يناول الجماعة، مشدّدًا على أهميّة دور الكاهن ومركزيته، طالبًا الصلاة على نية الكهنة. وفي ختام العظة أفصح المطران وردة عن محور اللقاء القادم الذي سيُقام نهاية شهر آب العام القادم والذي سيكون حول سر الزواج.
وبعد البركة الأخيرة قدّم راعي الأبرشيّة شكره وتقديره لكل اللذين ساهموا في إنجاح هذه الأيام، شاكرًا الله على كل النعم، ومن ثم شكر كل كهنة الرعايا في أبرشيّة أربيل لتعاونهم، والكهنة المشاركون من الأبرشيات والقادمين من خارج العراق للمشاركة، والراهبات والمكرسات وجميع الذين ساهموا في إنجاح هذه الأيام وبشكل خاص اللجنة المنظمة والمتطوعين.
(المصدر أبونا)
العراق.. المذبح الشاهد على أفعال داعش يلفتك في كنيسة موصلية معمرة
بعد أن أزيلت عبارات الدولة الإسلامية بالخط الكبير وباللون الأحمر على الجدران الخارجية لكنيسة مار توما للسريان الكاثوليك بقي امر وحيد يبرز تلك السيطرة التي دامت لأربعة أعوام وما خلفته لتبرز فداحة التخريب التي طال حواضر الكنيسة المذكورة وبينما تتأمل جمال المذبح الرئيسي والأجواء الروحانية الباهرة التي تتمتع بها الكنيسة تنتهي أنظارك إلى لافتة صغيرة وضعت أمام المذبح الجانبي الأخير والمعروف بمذبح مار يوسف فتطالع .
وأنت تنظر المذبح شيه المدمر ونقص كبير بمفرداته بالمقارنة مع المذبح الوسطي والمذبح القريب من بوابة الدخول حيث انجز ترميمها المهندس الفرنسي كيوم دي بوريير وتم تكريسهما في عيد شفيع الكنيسة الواقع يوم 3 يوليو 2019 بعد أن دامت أعمال الترميم على مدى عام وعلى نفقة اخوه العراق
(المصدر عنكاوا)
ـــــــــــــــ
العراق.. وتيرة إعمار الكنائس الموصلية تسير بخطى منتظمة
بخطى منتظمة تسير وتيرة إعمار كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك إلى جانب كنيسة الساعة ومثلهما قرينتهما كنيسة مار توما للسريان الأرثوذكس ورغم تباعد المسافات بين هذه الكنائس إلا انك تلمس وتيرة منتظمة يسعى من خلالها المكلفون بالإعمار إلى إبراز أصالة تلك الحواضر والحفاظ على تفاصيل معمارهم بالعودة إلى تنظيم الأقواس والحنيات وترقيمها لإعادتها بعد أن خربتها العمليات العسكرية التي انتهت بطرد عناصر تنظيم داعش .
ويمنع القائمون التصوير لتلك الأعمال إلا انك تشهد بعينك مدى الجهد المبذول لإعادة تلك التفاصيل المهمة رغم أن بعض حواضر كنيسة الطاهرة استعانت بزخارف مستحدثة لتلافي نقص تلك الحنيات التي جرفتها أعمال التدمير والتخريب التي طالتها إلى جانب حادثة الجرافة العائدة لإحدى المنظمات والتي جرت بعيد التحرير وأسالت حبرا كثيرا في إكمال آثار التدمير لكنيسة الطاهرة وبينما يعلو البنيات تلك الحواضر فان جانبها يشكو تواصل التخريب خصوصا وان كنيسة الطاهرة تشهد الجهد الأكبر بالمقارنة مع بقاء الكنائس والحواضر المجاورة في حوش البيعة على حاله من الدمار لاسيما كنيسة القلعة للسريان الأرثوذكس أو مدرسة التهذيب إلى جانب كنيسة الأرمن الأرثوذكس.
(المصدر عنكاوا)