
في سبتمبر.. البابا لاوُن يصلّي من أجل علاقتنا بالخليقة
صدرت في 2 سبتمبر، رسالة الفيديو للبابا لاوُن لنيته للصلاة لشهر سبتمبر التي يتم بثها شهرياً من خلال شبكة الصلاة العالمية للبابا، والتي يدعو قداسة البابا فيها هذا الشهر للصلاة لكي، وإذ يُلهمنا القديس فرنسيس، نختبر اعتمادنا المتبادل على جميع المخلوقات، التي يحبّها الله والتي تستحق الحب والاحترام.
قال البابا لاوُن في صلاته: يا رب، أنت تحبّ كلّ ما خلقته، ولا وجود لشيء خارج سرّ حنانك. كلّ خليقة، مهما كانت صغيرة، هي ثمرة محبّتك ولها مكان في هذا العالم. حتى أبسط حياة أو أقصرها هي محاطة بعنايتك. وعلى مثال القدّيس فرنسيس الأسيزي، نريد نحن أيضًا أن نقول اليوم: “كُن مُسبَّحًا، يا ربّي!”. من خلال جمال الخليقة، تتجلّى لنا كينبوع صلاح. نسألك: افتح أعيننا كي نتعرّف عليك، ونتعلَّم من سرّ قربك من كلّ الخليقة أنّ العالم ليس مجرّد مشكلة نبحث لها عن حلّ، بل هو سرّ نتأمّله بامتنان ورجاء. ساعدنا على اكتشاف حضورك في كلّ الخليقة، لكي، وبالاعتراف به بالكامل، نشعر ونعرف أنّنا مسؤولون عن هذا البيت المشترك الذي تدعونا فيه إلى حفظ واحترام وحماية الحياة في جميع أشكالها وإمكاناتها. كُن مُسبَّحًا، يا ربّ! آمين.
في الصلاة الجديدة، يطلب الحبر الأعظم من الرب أن يساعدنا على اكتشاف حضوره في كلّ الخليقة، لكي نشعر ونعرف أنّنا مسؤولون عن هذا البيت المشترك الذي يدعونا فيه إلى حفظ واحترام وحماية الحياة”. وتبرز الاستمرارية بين تعليم البابا لاون الرابع عشر وتعليم البابا فرنسيس، مؤلّف الرسالة العامّة “كن مسبّحًا” 2015، بشكل خاص في الإشارة إلى القدّيس فرنسيس: ” وعلى مثال القدّيس فرنسيس الأسيزي، نريد نحن أيضًا أن نقول اليوم: “كُن مُسبَّحًا، يا ربّي!”.
الفيديو الذي يرافق نيّة صلاة البابا والصلاة التي يتلوها يسلّطان الضوء على الزمن الخاص الذي يُحتفل فيه بـزمن الخليقة 2025، والذي يجمع بين مناسبتين: مرور 800 عام على نشيد المخلوقات للقدّيس فرنسيس الأسيزي، والذكرى العاشرة للرسالة العامّة كن مسبّحًا للبابا فرنسيس. والطابع الفرنسيسكاني لنيّة صلاة الأب الأقدس يتجلّى في بعض المشاهد الواردة في الوثائقي القدّيس فرنسيس الأسيزي – علامة تناقض، والتي قدّمتها شركة الإنتاج الأميركية “10th Hour Production” لشبكة الصلاة العالمية للبابا. أمّا ذكرى الرسالة العامّة كن مسبّحًا فتظهر من خلال القدّاس الذي احتفل به البابا لاوُن الرابع عشر في 9 يوليو الماضي في “الكاتدرائيّة الطبيعيّة” – كما وصفها في عظته – في “قرية كن مسبّحًا” في كاستل غاندولفو: إفخارستيا بحسب صيغة القدّاس من أجل العناية بالخليقة (Missa pro custodia creationis) التي أضافها البابا إلى القدّاس الروماني في مناسبة مرور عشرة سنوات على الرسالة العامّة للبابا فرنسيس.
(راديو الفاتيكان)