أهم الاخبار

بحضور بطريرك الأقباط الكاثوليك وسفير فرنسا بالقاهرة

انعقاد المؤتمر الخامس لمنظمة  Œuvre d’Orient”دور العائلات التربوي وسط التحديات

بمشاركة إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بمصر، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، تم افتتاح المؤتمر الخامس لمنظمة  Œuvre d’Orient” دور العائلات التربوي وسط التحديات”.

شارك أيضًا في افتتاح المؤتمر سيادة رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، وعدد من مطارنة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، يمثلون عضوية مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والمونسنيور باسكال جولنيش مدير المنظمة، الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، شارلز بيرسونا مدير المعهد الوطني للتراث ورئيس مجلس توجيه صندوق مدارس الشرق الأوسط، فيليب مونييه نائب رئيس منطقة أوفيرن-رون-ألب، الأب روماني أمين اليسوعي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية بمصر، الفرير جورج عبس مدير المدرسة، المهندسة مرفت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وشخصيات مختلفة.

تضمن اليوم الأول من المؤتمر أيضًا شهادة من فيليب مونييه نائب رئيس منطقة أوفيرن رون ألب، ثم المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الكاتب روبرت سوليه.

وفي المساء تم عرض نتائج الدراسة التي أُجريت على طلاب المرحلة الثانوية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقديم شهادات طلاب مصريين من المرحلة الثانوية، واختتم اليوم بالورشة الأولى تحت عنوان “الأمل والنقل عبر الأجيال”، التي ستتضمن شهادات من أولياء أمور مصريين، ومعلمة.

أقيمت فعاليات المؤتمر الخامس يومي 6 و7 من فبراير الجاري، بمدرسة دي لاسال (الفرير)، بالظاهر بالقاهرة.

العائلات والمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط في السياق الحالي

وفي كلمة البطريرك إبراهيم إسحق؛ قال: أصحاب السعادة والسيادة، أيها الأصدقاء الأعزاء، إنه لمن دواعي سروري الكبير أن أرحب بكم جميعًا، وإن حضوركم يدل على أهمية التعليم ونقل القيم في منطقتنا.. نجتمع اليوم في مصر، مهد حضارة عظيمة، لمناقشة موضوع: “العائلات والمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط في السياق الحالي”. وأود أن أسلط الضوء هنا على مناخ السلام والأمن الذي يسود مصر، والاحترام المتبادل الذي يعزز إلى حد كبير التماسك الاجتماعي ويجعل من الممكن استضافة مثل هذا المؤتمر المهم. وهذا بفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي ومساعديه.

نحن هنا للتفكير في كيفية نقل قيمنا ومعرفتنا في عالم متغير يتميز بتحديات كبيرة، وما هو دور الأسرة في التربية؟ وخاصة في إطار يوبيل هذا العام 2025: “حجاج الرجاء” الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية.

خلال هذا المؤتمر سنحاول أن نستكشف معًا (الدور الأساسي للمدارس الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في مصر والشرق الأوسط- دور الأسرة- التزام مؤسسة أعمال الشرق- التحديات التي تواجه الأسرة).

المدرسة الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في مصر

تتمتع المدارس الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في مصر بتاريخ طويل. ولقد كانت هذه الأماكن دائمًا أماكن للانفتاح والحوار والأداء المتميز، مما ساهم في تأثير الثقافة الفرنسية وتطور المجتمع المصري، وتنقل هذه المدارس القيم العالمية مثل احترام الشخص البشري، والانضباط، والأخلاق الحميدة، والتضامن، والانفتاح، والتميز الأكاديمي. إنهم يعملون على تنشئة مواطنين مسؤولين، قادرين على بناء مستقبل أفضل لبلدهم وللعالم أجمع.

دور الأسرة كركيزة أساسية

إن الأسرة هي الناقل الأساسي للقيم الأساسية مثل الاحترام والتسامح والصدق والتضامن والحب. تعمل الأسرة على إعداد الطفل للتفاعل مع الآخرين واحترام القواعد والاندماج في المجتمع. فالوالدان هما النماذج الأولى التي يتعرف عليها الأطفال. فهم في الواقع يتعلمون عن طريق التقليد والملاحظة.

دور مؤسسة أعمال الشرق

بفضل التزامها الطويل الأمد، تلعب مؤسسة “أعمال الشرق” دورًا حاسمًا في الحفاظ على المدارس الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في الشرق الأوسط. ومن خلال تقديم الدعم الملموس لهذه المؤسسات، من خلال برامج المنح الدراسية ومشاريع التجديد وأنشطة تدريب المعلمين المستمرة، فإنها تمكن الآلاف من الطلاب من الاستفادة من التعليم الجيد، المتكيف مع تحديات العصر. وتساهم هذه الإجراءات ليس فقط في التنمية الشخصية لكل طالب وطالبة، بل أيضًا في تطوير مجتمعات أكثر عدالة وانفتاحًا.

التحديات التي تواجه الأسرة

لكي نعمل معًا: كنيسة مدارس وأسر ومؤسسات خيرية وحكومات، لتعزيز تعليم شبابنا، يتعين علينا تحديد التحديات المعقدة على كافة المستويات؛ محلياً وعالمياً. وخاصة التغيرات السريعة في المجتمع وتأثير وسائل الإعلام والصعوبات الاقتصادية والثقافية.

واختتم البطريرك كلمته؛ إن يوبيل الرجاء لعام 2025 يدعونا للتطلع إلى المستقبل بثقة وتجديد التزامنا بالتعليم. إنها فرصة للاحتفال بالنجاحات الماضية ورسم مسارات جديدة للمستقبل، وتقوم الكنيسة، من خلال مدارسها ومؤسساتها، بمرافقة الشباب وأسرهم في رحلتهم ومسيرتهم عبر الحياة. وتنقل إليهم القيم الأساسية التي تساعدهم على أن يصبحوا مواطنين مكونين جيداً، مسؤولين وملتزمين. وأود في الختام أن أعرب عن امتناني لجميع المهتمين بالمدارس الكاثوليكية، ولمؤسسة Œuvre d’Orient على دعمها القيم.

وأؤكد أننا جميعًا مدعوون إلى الالتزام بدعم هذه المدارس وتقديم أفضل الآفاق المستقبلية للأجيال الشابة. معًا، يمكننا أن نجعل من التعليم أداة للسلام والتنمية في منطقتنا.

(المكتب الإعلامي الكاثوليكي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى