أهم الاخبار

العالم ينعى البابا فرنسيس: رجل عظيم ومُدافع عن العدالة والإنسانيّة

فور إعلان نبأ وفاة البابا فرنسيس، توالت ردود الأفعال الحزينة، حيث بادرت الكنائس على مستوى العالم ورؤساء الدول بنعي قداسة البابا فرنسيس، الذي رحل عن دُنيانا بعد معاناته الأسابيع الأخيرة مع مرض الالتهاب الرئوي وأزمات تنفسية عاني منها مؤخرًا قبل رحيله.

وودعت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، قداسة البابا فرنسيس، الذي انتقل إلى المجد السمائي على رجاء القيامة، بعد مسيرة حافلة بالتفاني والمحبة والعطاء في الخدمة، على كافة المستويات، حيث كان البابا فرنسيس رمزًا للتواضع والرحمة. وقالت الكنيسة: “لقد نذر حياته لخدمة الإنسانية، مشعًا برسالة السلام والمصالحة بين الشعوب، مدافعًا عن الفقراء والمحرومين. لا شك أن إرثه سيظل حيًا في قلوب المؤمنين وفي العمل الذي بذله طوال سنوات خدمته. وتصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى الله القدير أن يقبل روحه الطاهرة في الفردوس السمائي، وأن يمنح الكنيسة الصبر والرجاء، ويهبها دعوات صالحة على مثاله. المسيح قام حقًا قام”.

من جانبها نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، قداسة البابا فرنسيس الذي تنيح بعد أن قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، سواء في الأرجنتين أو خلال 12 عامًا جلس فيها على الكرسي الرسولي لروما.

وقدمت الكنيسة المصرية عزائها إلى إكليروس وأبناء الكنيسة الكاثوليكية في كل العالم، ذاكرين لهذا الخادم والأخ العزيز محبته الصادقة ومثال التواضع المسيحي الحقيقي الذي قدمه خلال رحلة خدمته الحافلة.

العالم كان بحاجة إلى صوته الأبوي

برجاء القيامة، نعى صاحب البطريرك روفائيل بيدروس الـ21 ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، انتقال قداسة البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي، مستشهداً بكلمات القديس بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموتاوس: “قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ”. لقد خدم قداسته الكنيسة الجامعة بأمانة ومحبة وتواضع، وكان صورة حية للراعي الصالح، حاملاً همّ الفقراء، وناطقاً بالسلام، ومجسّداً لرحمة الله في عالم متعطش للرجاء. عاش صلاته، وعلّم بالقدوة، وسار بتواضع في درب الرب، مؤمناً بوعد المخلّص القائم من بين الأموات: “إنني ذاهب لأعد لكم مكاناً، لتكونوا أنتم أيضاً حيث أكون أنا والآب والروح القدس”.

أشاد رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، جيورج بيتسينج، بالبابا الراحل فرنسيس ووصفه بأنه “بابا عظيم”. وقال إن البابا كان أيضًا مجددًا شجاعًا. وأضاف: “ببالغ الحزن والأسى، ننحني أمام بابا كان حريصًا على التواجد بين الناس والذهاب إلى هامش المجتمع”.

نعى البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، قداسة البابا فرنسيسـ ورفع غبطته الصلاة إلى الله، سائلاً الرب يسوع “القيامة والحياة” أن يتغمّده بمراحمه الغزيرة، ويمتّعه بميراث الملكوت السماوي والسعادة الأبدية مع الأبرار والصدّيقين والرعاة الصالحين والوكلاء الأمناء، عدادَ خدمته الفاضلة ورعايته الأبوية وأعماله الجليلة للكنيسة والمؤمنين.

وعبر غبطة الكاردينال لويس روفائيل، عن بالغ حزنه أن يغادرنا هذا البابا العظيم بإنسانيته وانفتاحه ومحبته وروحانيته، وقال: العالم وسط كل هذه الحروب والموت والدمار كان بحاجة إلى صوته الأبوي. ونحن في العراق لن ننسى أبدًا زيارته مارس 2021. غادر عالمنا في عيد القيامة ويقيننا أنه في الملكوت. وطلب غبطته من الأساقفة والكهنة ذكره في القداس هذه الأيام، الراحة الدائمة أعطه يا رب ونورك الأبدي ليشرق عليه.

دعم الحوار بين الأديان

نعى شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب البابا فرنسيس، وقال إن الراحل سخر حياته “في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلف”. وقال شيخ الأزهر، في بيان، إن البابا “حرص على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة”. كما أشاد بتطور العلاقة بين الأزهر والفاتيكان في عهده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى