
البطريرك الراعي: خطاب القسم قدّم رؤية وطنيّة جديدة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس، الأحد الماضي، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي ”كابيلا القيامة”، وقال الراعي: “نشكر الله على استجابة صلوات اللبنانيّين، وسماع أنينهم، فألهم النواب على انتخاب رئيس للجمهوريّة بشخص العماد قائد الجيش جوزيف عون الذي يكسب ثقة اللبنانيّين في لبنان والخارج، وثقة الدول الصديقة، وقد لقي خطاب القسم استحسانًا عارمًا، لما فيه من وعود وعهود تجيب على واقع الحياة في لبنان، وقدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقًا من الدستور ووثيقة الوفاق “والتكاتف في وجه الشدائد لأنّ سقوط أحدنا يعني سقوطنا جميعًا”. وشدّد على تغيير الأداء السياسيّ وتعزيز دولة القانون: “فلا حصانة لفاسد أو مجرم، بل مكافحة تهريب المخدّرات وتبييض الأموال”.
حضر صلاة القداس الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل، وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، الوزيرة السابقة أليس شبطيني، رئيس مجلس إدارة “تيليلوميار” جاك كلاسي، الحركة الرسولية المريمية، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.
وقال الراعي: إن الرئيس جوزاف عون عرض مشاريع إصلاحيّة منها: “التعاون مع الحكومة الجديدة، بحيث يكون رئيسها شريكًا له لا خصمًا، على إقرار قانون استقلاليّة القضاء، تأكيد حق الدولة الحصريّ في حمل السلاح، الاستثمار في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها، وتفعيل عمل القوى الأمنيّة كأداة لحفظ الأمن، ومناقشة إستراتيجية دفاعيّة كاملة، دبلوماسيا واقتصاديًّا وعسكريًّا، أيضًا إعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل في الجنوب والضاحية والبقاع؛ وباستثمار علاقاتنا الخارجيّة، لا الرهان على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض”.
وأضاف الراعي: أن الرئيس عون “وعد بممارسة الحياد الإيجابيّ، مع التركيز على تصدير أفضل المنتجات اللبنانيّة واستقطاب السياح، والإصلاح الاقتصادي، وأكّد على “رفض توطين الفلسطينيّين، والعزم لتولّي أمن المخيّمات”.
(أبونا)