البابا يستقبل رئيسة جامعة القلب الأقدس إيلينا بيكالي
استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان رئيسة جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية السيدة إيلينا بيكالي، وتطرقت النقاشات إلى مواضيع تتعلق بالأوضاع التربوية الطارئة، كما أكدت أن الجامعة تريد أن تكون فسحة للتلاقي والحوار بين مختلف الثقافات، ولفتت أيضا إلى العمل على خطة من أجل أفريقيا تساعد القارة السمراء على خلق تآزر في المجال الصحي والاقتصادي.
في معرض حديثها عن لقائها مع البابا فرنسيس قالت السيدة بيكالي إن الحبر الأعظم سلط الضوء على ضرورة تربية الأجيال الناشئة من خلال استخدام العقل والقلب واليدين، وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه الأستاذ الجامعي، مع التأكيد على ضرورة عدم فقدان حس الفكاهة. وأضافت أنها عبرت بدورها للبابا عن امتنانها الكبير على قربه من الجامعة، وعرضت له أبرز المشاريع والبرامج التي يتم العمل عليها في الأحرام الجامعية الخمسة في ميلانو، وبريشيا، وبياشنسا وكريمونا وروما.
بعدها أكدت الأكاديمية الإيطالية أن الجامعة الكاثوليكية للقلب الأقدس تريد، قبل كل شيء، أن تشكل فسحة للتلاقي والحوار بين مختلف الثقافات والاختصاصات، ومن هذا المنطلق إنها تسعى لتعزيز وتثمين الحوار والانفتاح والتآزر بين مختلف الاختصاصات، وهذا يندرج في إطار عمل الجامعة ورسالتها. كما لفتت إلى أهمية أن تُعطى القيمة الواجبة للتنشئة المتكاملة للشخص، من خلال تقديم تعليم ذي جودة عالية، من قبل كليات الجامعة الاثنتي عشرة، وإفساح المجال في الوقت نفسه أمام الطالب كي ينمو كشخص بشري. وأكدت أن التنشئة المتكاملة عليها أن تأخذ في عين الاعتبار جميع الأبعاد، بما في ذلك البعد الروحي، الذي تسعى الجامعة الكاثوليكية إلى تعزيزه، معتبرة أن الحوار والتنشئة المتكاملة ضروريان من أجل النمو في الحياة والمهنة، ولأنهما يعطيان للمتخرجين الانفتاح والصلابة اللذين يسمحان بترجمة القيم التي غرستها فيهم الجامعة.
تابعت السيدة بيكالي حديثها لموقعنا الإلكتروني مشيرة إلى أن الجامعة التي ترأسها تسعى إلى اشتمال جميع الأشخاص، وخصوصاً الطلاب الذين يواجهون مشاكل اقتصادية، كي لا يُهمشوا أو يُستبعدوا. وهذا ما يتحقق بفضل المنح الدراسية التي تُخصص أيضا لأبناء المهاجرين الذين يجدون صعوبة في الاندماج في المجتمع. كما أن الجامعة الكاثوليكية توفر التدريب للمربين وأساتذة المدارس، لكونها تملك الأدوات المتعلقة بمختلف الاختصاصات، كعلم النفس وعلم التربية وباقي العلوم الإنسانية، التي يمكن أن تشكل ترياقاً للمشاكل الراهنة على صعيد التربية والتعليم.
هذا ثم لفتت بيكالي إلى أن الجامعة الكاثوليكية للقلب الأقدس تريد أن تكون صرحاً منفتحاً على العلم كله، وهي تفعل ذلك من خلال عقد اتفاقات وإقامة شراكات مع الجامعات الأجنبية، ما يفسح المجال أمام تبادل الطلاب. كما تسعى في الوقت نفسه إلى الانفتاح على مناطق العالم الأكثر فقراً، لاسيما في أفريقيا، حيث يتم العمل على خطة من أجل القارة السمراء، تساهم في تعزيز النمو، لاسيما على الصعيدين الصحي والتربوي، مشيرة إلى أن الوسائل التكنولوجية سهلت كثيراً عملية التعليم عن بعد.
(راديو الفاتيكان)