
البابا في الحجّ اليوبيلي من أجل إفريقيا: كونوا علامات رجاء في العالم
في مفاجأة غير متوقّعة، وجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، تحيّة خاصة إلى المشاركين في الحجّ اليوبيلي من أجل السلام في إفريقيا، للسفراء الأفارقة المعتمدين لدى الكرسي الرسولي ولدى دولة إيطاليا، وذلك في بازيليك القديس بطرس، عقب القداس الذي ترأسه الكاردينال بيتر كودو أبياه توركسون. وشدّد الأب الأقدس على الشهادة العظيمة التي تقدّمها “القارّة الإفريقية للعالم بأسره”.
وقال قداسته: إن هذه السنة المقدّسة تدعو جميع المعمّدين إلى “البحث عن الرجاء، بل وإلى أن يكونوا هم أنفسهم علامات رجاء” للبشرية. وفي هذا السياق، فإن “القارّة الإفريقية تقدّم للعالم كلّه شهادة عظيمة”، كما قال البابا لاوُن في كلمته التي وجّهها إلى المشاركين في هذا الحجّ اليوبيلي من أجل السلام في إفريقيا.
وتابع البابا: علينا أن نسير معًا، في وحدة، في خدمة الآخرين، وأشار إلى أن “إيماننا هو ما يمنحنا القوّة”، وهو “ما يسمح لنا أن نرى نور يسوع المسيح في حياتنا، وأن نفهم مدى أهميّة أن نعيش هذا الإيمان، لا في يوم الأحد فقط، ولا أثناء الحجّ فقط، بل في كلّ يوم من أيام حياتنا”. لكي نكون “ممتلئين من الرجاء الذي وحده يسوع المسيح يمكنه أن يمنحه لنا، لكي نتمكّن من مواصلة السير معًا، متّحدين كأخوة وأخوات، لكي نُمجّد الله، ونعترف بأن كل ما نملكه وكل ما نحن عليه هو عطية من الله، ولكي نضع هذه العطايا في خدمة الآخرين”.
وتوجّه البابا بتحيّة خاصة إلى السفراء وعائلاتهم وكل الحاضرين، معربًا عن امتنانه العميق لإيمانهم بيسوع المسيح وعيشهم لهذا الإيمان. والجدير بالذكر أن هذا الحجّ اليوبيلي يحمل عنوان “رجاء السلام في إفريقيا”، وقد نُظّم تزامنًا مع الذكرى الـ62 ليوم إفريقيا العالمي، وشارك فيه نحو 500 شخص.
(راديو الفاتيكان)