أهم الاخبار

محامية تنجح في الحصول على حق الأقباط في تطبيق شرائعهم فيما يتعلق بالميراث

بعد سنوات من معاناة الأقباط في قضايا توزيع أنصبة الميراث؛ نجحت الأستاذة نيللي فام المحامية بالنقض في تطبيق لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الارثوذكس فيما تضمنته من أحكام الميراث وأستحقاق الورثة ونصيب كل منهم في الميراث، ليس فقط بتوزيع الأنصبة بالتساوي بين الذكر والأنثي بل نجحت أيضاً في تطبيق حالات أخري ومنها توزيع الأنصة لطبقة من السبع طبقات للورثة المستحقين للتركة.

جاء ذلك من خلال قضيتين تخص توزيع أنصبة ميراث ثروة أحد أعيان مدينة الأقصر سابقًا، والتي تمسكت فيها فام بتطبيق المبدأ الدستوري المنصوص عليه في المادة الثالثة من الدستور المصري لعام 2014 والتي تنص على: مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية ، وشئونهم الدينية وأختيار قياداتهم الروحية.

تطبيقاً لذلك كان من حق الأقباط الأرثوذكس ان يطبق عليهم لائحة الأحوال الشخصية الصادرة عام 1938 وتعديلاتها فيما تضمنتها من قواعد في توزيع الأنصة والإرث والتي أستطاعت الأستاذة نيللي فام من طرحها وتأكيدها أمام المحاكم المصرية.

وتابعت أنه بالرغم من ان بعضاً من المسيحيين المصريين قد تغاضوا عمَّا يرد بإعلام الوراثة، وقاموا بعمل قسمة رضائية وفقًا لمبادئ الشريعة المسيحية بالمساواة بين الذكر والأنثى في الإرث. الإ أن أحكام الشريعة الإسلامية قد لاقت قبولًا كبيراً لدى قطاع من الذكور المسيحيين، لأنها تمنحهم نصيبًا ضعف الإناث، وحاول بعضهم تبرير ذلك بأنه لا إرادة لهم في الأمر، إنما هو قانون الدولة الذي تفرضه المحاكم وبالتالي يسمح لبعض صغار النفوس بالتحايل على تطبيق الشريعة الحاكمة لهم.

ومضت في حديثها أن تطبيق الشريعة الإسلامية في توزيع الميراث وتوزيع الأنصبة بات أمرًا مفروضًا على المسيحيين، تطبقه المحاكم من تلقاء نفسها، لسنوات عديدة دون تطبيق المادة الثالثة من الدستور ولائحة الأقباط الأرثوذكس التي تتضمن التشريع في أمورهم من جهة توزيع أنصبة الميراث بالتساوي بين الذكر والأنثى، حتى تناسى الأقباط أحكام شريعتهم المسيحية فى استحقاق وتوزيع الإرث، وتوالت أجيال وأجيال من الأقباط لا تعلم عنها شيئًا.

وأكدت الأستاذة نيللي فام في ختام تصريحها بضرورة توعية الأقباط المصريين بحقوقهم الدستورية في تطبيق التشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وفقًا لمبادئ الشريعة المسيحية التي تسمح بالتساوي بين الذكر والأنثي في الأنصبة الميراثية، وتضمنت نصوصًا قاطعة عن كيفية توزيع الأنصبة والحالات المختلفة لها ، وتمسك الأقباط بتفعيلها أمام المحاكم المصرية.

(المصدر الاقباط اليوم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى