
ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين
قدّم الملك عبدالله الثاني التعازي للمسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس. وقال الملك عبر منصة إكس “البابا فرنسيس رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين”.
نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط البابا فرنسيس، قائلاً: “كان صوتًا فريدًا للإنسانيّة والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم”. وقالت الأمانة العامة: إنّ “مواقف البابا فرنسيس الشجاعة، والتي انحازت للسلام والتعايش، ستبقى نموذجًا على سماحة الأديان ودورهاالمهم في التقريب بين الشعوب”.
إطفاء أنوار برج إيفل
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه لخبر وفاة البابا فرنسيس. وقال ماكرون: “من بوينس آيرس إلى روما، أراد البابا فرنسيس أن تجلب الكنيسة الفرح والرجاء للأكثر فقرًا. عسى أن توحّد الناس مع بعضهم البعض ومع الطبيعة. وأعلنت بلدية باريس أنه سيتم إطفاء أنوار برج إيفل مساء يوم الوفاة حدادًا على وفاة البابا فرنسيس.
من جانبه، وصف الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير البابا الراحل بأنه بابا مهم و”رجل سلام”. وقال في تعزيته: “برحيل فرنسيس يفقد العالم منارة أمل مشرقة، ومدافعًا صادقًا عن الإنسانية، ومسيحيًا مقنعًا.. تواضعه، وعفويته، وروح الدعابة لديه، ولكن قبل كل شيء إيمانه العميق المحسوس، لامس الناس في أنحاء العالم، ومنحهم الدعم والقوة والتوجيه”.
وأكد الرئيس الألماني على اهتمام فرنسيس البالغ وحبه للفقراء والمهمشين والنازحين واللاجئين، وكتب: “لقد شعر العديد من الأشخاص الذين شعروا بالنسيان أن البابا قد سمعهم ورآهم وفهمهم”. وذكر شتاينماير أن الكاثوليك في ألمانيا، وكذلك أيضًا العديد من المسيحيين البروتستانت، يحزنون في تضامن على وفاة الخليفة المباشر للبابا بندكتس السادس عشر المولود في ألمانيا.
مجددًا شجاعًا
قدمت إيران التي تقيم علاقات جيدة مع الفاتيكان، تعازيها بوفاة البابا فرنسيس. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “أبلغني زملائي للتو بالنبأ… أقدم تعازي لكل مسيحيي العالم”. وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن حكمة البابا فرنسيس في الأوقات الصعبة، و«التزامه بالسلام والكرامة الإنسانية يتركان أثرًا أبديًا”. وأعرب غروسي عن امتنانه لدعم البابا فرنسيس لرسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إنّ وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل “رجل عظيم وراع عظيم”. وأضافت في بيان: “كان لي الشرف أن حظيت بصداقته واستمعت إلى نصائحه وتعاليمه التي لم تتوقف أبدًا حتى في أوقات المحنة والمعاناة”. وتابعت قائلة: “نودع قداسة البابا بقلب يملؤه الحزن”.
صوتًا قويًا للعدالة ونصيرًا للفقراء والمهمشين
قدم البيت الأبيض، تعازيه بوفاة البابا. وكتبت الرئاسة الأميركية: “ارقد بسلام بابا فرنسيس”، وقدم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الذي استقبله البابا فرنسيس لفترة وجيزة قبل ساعات قليلة من وفاته، تعازيه “إلى ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أحبوه”. وكتب فانس: “أعرب عن مواساتي لملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه. لقد سعدت برؤيته على الرغم من أنه كان مريضًا جدًا بشكل واضح”.
ونعى الرئيس اللبناني جوزيف عون البابا فرنسيس واصفًا وفاته بأنها “خسارة للبشرية جمعاء”، مضيفًا أنه كان “صوتًا قويًا للعدالة والسلام، ونصيرًا للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات”. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن البابا فرنسيس “ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر حاجة”. وتمنت أن يستمر إرث البابا الراحل “في توجيهنا جميعًا نحو عالم أكثر عدلاً وسلمًا وتعاطفًا”.
صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني
كما أشادت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بدعم البابا فرنسيس للضعفاء. وكتبت: “علمت ببالغ الآسي وفاة قداسة البابا فرنسيس”، مضيفة “عندما التقينا مؤخرًا في روما، قدمت الشكر للبابا فرنسيس لقيادته القوية لحماية الأكثر ضعفا وحماية الكرامة البشريّة”.
وقال رئيس وزراء هولندا ديك سخوف: إن البابا فرنسيس كان رجل الشعب بكل معنى الكلمة. وأضاف: “يودع المجتمع الكاثوليكي حول العالم قائدًا أدرك القضايا الملحة في عصرنا ولفت الانتباه إليها. كان البابا فرنسيس، بأسلوبه الرصين في الحياة وخدمته وتضامنه، قدوة للكثيرين، الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء. نودعه اليوم بتقدير كبير”.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن البابا فرنسيس كان “صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني”. وقال، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينيّة الرسميّة، أن البابا كان “مدافعًا قويًا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع.. اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان”، مقدمًا تعازيه بوفاته
زعيم حكيم ومُدافع عن القيم الإنسانية
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبابا فرنسيس، ووصفه بأنه “زعيم حكيم” و”مُدافع مثابر عن القيم العليا للإنسانية والعدالة”. وأضاف بوتين، في برقية تعزية: “خلال حبريته، ساهم بشكل فعّال في تعزيز الحوار بين الكنيستين الروسية الأرثوذكسية والكاثوليكية، وكذلك في التفاعل البناء بين روسيا والكرسي الرسولي”.
وأعرب محمد بن زايد رئيس الإمارات عن تعازيه في وفاة البابا فرنسيس. وأضاف: “كان رمزًا عالميًا للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع الإمارات لسنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية”. وقال تشارلز ملك بريطانيا إنه يشعر “بحزن عميق” لوفاة البابا فرنسيس، وأرسل “تعازيه الحارة ومواساته العميقة للكنيسة التي خدمها بكل إصرار”.
وعبّرت الرئاسة الأرجنتينية، عن بالغ حزنها لوفاة البابا فرنسيس أول بابا أرجنتيني للكنيسة الكاثوليكية العالمية. وأشاد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، بتركيز البابا الراحل على الحوار بين الأديان وتعزيز الجوانب الروحانية بين الشباب وتركيزه على خفض التكاليف في الفاتيكان.
ونعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني البابا فرنسيس، مشيدًا بالجهود التي بذلها “في خدمة الإنسانية وتعميق الروابط بين شعوب الأرض والعمل على تعزيز السلام”. وقال: “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة البابا بعد عمر مديد قضاه في خدمة الإنسانية وتعميق الروابط بين شعوب الأرض والعمل على تعزيز السلام والأهداف والقيم الإجتماعية والأخلاقية الفاضلة”.
بصمة لا تُنسى
من جهته، قال رئيس العراق عبداللطيف رشيد: إن البابا “ترك بصمة لا تُنسى”، معتبرًا إياه “شخصية دينية وإنسانية فذة قلّ نظيرها”. وأشار نيجرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، بشمال العراق، إلى أن زيارة البابا في 2021 كانت “فعلاً إيمانيًّا وتضامنيًا عميقًا يتذكره شعبنا باحترام وامتنان عميقين”.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا: إن البابا فرنسيس “اعتمد على التواضع والبساطة” طوال فترة وجوده في الكنيسة. وقال: “لقد كان رسولاً عظيمًا للرحمة، التي رأها حلا لتحديات العالم الحديث”.
وأعرب الرئيس التايواني، لاي تشينج تي، عن تعازيه باسم شعب تايوان الكاثوليك، في وفاة البابا، وقال لاي: “سنستمر في الاستلهام من التزامه طوال حياته بالسلام، والتضامن العالمي، ورعاية المحتاجين”.
وقدّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعازيه بوفاة البابا فرنسيس، مشيدًا بالذي “كان يصلي من أجل السلام في أوكرانيا”. وكتب: “كان يعرف كيف يبعث الأمل، ويخفف المعاناة بالصلاة، ويحث على الوحدة. لقد كان يصلي من أجل السلام في أوكرانيا ومن أجل الأوكرانيين”، مضيفًا: “إنّنا نشعر بالحزن مع الكاثوليك وجميع المسيحيين”.