أهم الاخبار

تحديث صحة البابا 17 مارس

الفاتيكان: البابا أصبح قادرًا على الاستغناء عن أجهزة التنفس لفترات قصيرة

أعلن الفاتيكان، مساء الاثنين 17 مارس 2025، أن أطباء البابا فرنسيس، الذي يخضع لعلاج في المستشفى منذ أكثر من شهر بسبب التهاب حاد في الرئتين، يخفّضون تدريجيًا مدّه بالأكسجين، وبات بإمكانه الاستغناء عن أجهزة التنفس في بعض الأوقات.

وقال المكتب الصحفي التابع للكرسي الرسولي، في آخر تحديث له حول صحة الحبر الأعظم، أن البابا فرنسيس، البالغ 88 عامًا، ما زال في حالة مستقرة، كما تلقى علاجًا حركيًّا وتنفسيًّا، وأمضى يومه في الراحة والصلاة وممارسة بعض الأعمال.

ويقلل الفريق الطبي في مستشفى جيميلي في العاصمة الإيطالية روما تدريجيًا الوقت الذي يخضع خلاله البابا لعلاج بالأكسجين يتلقاه عبر أنابيب في الأنف نهارًا وقناع يغطي أنفه وفمه ليلاً. وهذا ما يفسر حقيقة أن الصورة التي التقطت ونشرت الأحد 16 مارس -وهي الصورة الأولى منذ يوم دخوله المستشفى- قد ظهر فيها البابا فرنسيس من دون قناع أكسجين.

وأكد الفاتيكان أن علاج البابا فرنسيس بالأكسجين عالي التدفق تم استبداله بتدفق أكثر انخفاضًا، ويمكن أن يستغني عنه البابا حاليًا خلال فترات قصيرة، خصوصًا عندما يتحرك. وأضاف أنه يتم أيضًا تقليل استخدام البابا قناع التنفس تدريجيًّا.

 للبابا منذ أكثر من شهر، حيث ظهر البابا فرنسيس وهو يشارك في قداس داخل مكان بالمستشفى يُستخدم ككنيسة صغيرة.

وتم التقاط الصورة من الخلف، ويظهر البابا فرانسيس وهو يرتدي رداءً أرجوانيًا، جالسًا على كرسي متحرك أمام المذبح، وهو يتأمل الصليب على مذبح الكابلة الصغيرة في الطابق العاشر من المستشفى، حيث يتوجه يوميًا للصلاة منذ أن شهدت حالته تحسنًا طفيفًا. هذه هي أول صورة للبابا منذ أن نُقل إلى مستشفى جيميلي في 14 فبراير.

على مدى الأيام الماضية، تساءل كثير من الصحفيين والمواطنين العاديين عن صور حديثة للبابا. إذ يعود آخر ظهور له لأكثر من شهر، ومنذ ذلك الحين، لم يره أحد سوى الأطباء المشرفين على علاجه وأقرب مساعديه. وفي 6 من مارس، سُمع صوته المرهق في تسجيل صوتي بُث أثناء صلاة المسبحة الوردية في ساحة القديس بطرس، حيث بارك المؤمنين وشكرهم على صلواتهم من أجله خلال فترة مرضه. كما استمرت رسائله المكتوبة، سواء من خلال تعاليم صلاة التبشير الملائكي أو المقابلة العامة الأسبوعية، إضافة إلى برقيات ورسائل مختلفة.

صباح الأحد الماضي تجمع حوالي 200 طفل أمام المستشفى حاملين الزهور والبالونات في لفتة رمزية تجاه البابا، وبقيت أنظارهم طوال الوقت متجهة إلى نوافذ الطابق العاشر، على أمل رؤية أي حركة بيضاء لا تكون مجرد ستائر تهتز بفعل الرياح. كانوا يتمنون أن يروا البابا، أو أن يحصلوا على إشارة، تحية، أو بركة منه. وفي مساء الأحد، جاءت هذه الصورة كعلامة جديدة على “حضور” البابا، وهو في إحدى أكثر لحظاته خصوصية: الصلاة. هذه الصلاة التي تشكّل نبض أيامه إلى جانب الراحة والعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي التنفسي والحركي، الذي استمر بها أمس أيضًا. وبحسب الكرسي الرسولي فإن البابا قد استفاد بشكل خاص من العلاج الطبيعي الحركي.

هذا وتبقى حالته الصحية مستقرة، كما أكدت التقارير السابقة، رغم أن الإطار العام لوضعه الصحي لا يزال معقدًا، وفقًا للفريق الطبي المشرف عليه. وقد بدأت البيانات الطبية في التناقص خلال الأيام الأخيرة، نظرًا لاستقرار حالته. ومع ذلك، تواصل دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تقديم تحديثات يومية للصحفيين، وفي الوقت الذي يواصل فيه البابا حياته اليومية داخل المستشفى، وصف الأب الأقدس هذه المرحلة بأنها “مرحلة اختبار”، يتّحد بها مع آلام الكثير من المرضى الضعفاء مثله في هذه المرحلة، كما كتب في كلمته في صلاة التبشير الملائكي.

(راديو الفاتيكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى