الكنيسة الكاثوليكية حاضرة بإيجابية وتفاؤل في كوب 27
والفاتيكان يرسل أكثر من شخصية بارزة لحضور ومراقبة الحوارات والقرارات الدولية
الكاردينال بارولين: أتمنى أن تكون كوب 27 خطوة إلى الأمام من أجل عمل قرارات ملموسة وبعيدة النظر لصالح الأجيال الشابة قبل أن يفوت الأوان ويتعرض مستقبلهم للخطر
رئيس أساقفة الكونغو الديمقراطي: التوصل للقرارات شيء، وتنفيذ القرار شيء آخر. وهنا يأتي دور الكنيسة الكاثوليكية.
رسالة شرم الشيخ
أشرفت عليها لولا لحام
في زيارته الخاطفة لمصر.. رئيس وزراء الفاتيكان يقول إن التدابير السياسية والتقنية والتنفيذية لخاصة بالمناخ ليست كافية
في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف وهي الأولى التي يشارك فيها الكرسي الرسولي كدولة “طرف” في كل من الاتفاقية واتفاقية باريس، كرر الكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان رغبة قداسة البابا التي تم الإعلان عنها في البحرين، وهو أن تكون قمة كوب 27 خطوة إلى الأمام من أجل “خيارات ملموسة وبعيدة النظر، يتم اتخاذها بالتفكير في الأجيال الشابة، قبل أن يفوت الأوان ويتعرض مستقبلهم للخطر”. وشدد الكاردينال على أهمية اغتنام هذه الفرصة الإضافية “للتعامل بجدية” مع الركائز الأربع لاتفاق باريس: التخفيف والتكيف والتمويل والخسارة والأضرار. ويلاحظ أن الركائز التي يشير إليها هي مسألة عدالة وإنصاف.
وأضاف الكاردينال: “أننا نعيش لحظة مناسبة لعودة الأفراد والجماعات إلى بعضها البعض. وعلينا أن نتخذ قرارات قابلة للتطبيق لم يعد من الممكن تأجيلها لمنع الآثار السلبية المتزايدة والخطيرة الناجمة عن تغير المناخ وهذا واجب أخلاقي في المقام الأول. نحن نشاهد طول الوقت تنامي ظاهرة النازحين المهاجرين، ولا يمكن للدول أن تتجاهل الحلول القابلة للتطبيق، بما في ذلك في مجالات التكيُّف والتخفيف والقدرة على الصمود”. وركّز في هذا السياق على أهمية “الاعتراف بالهجرة كشكل من أشكال التكيُّف”: ومن هنا تأتي الحاجة إلى زيادة توافر ومرونة مسارات الهجرة النظامية.
وذكّر في هذا السياق بالإعلان الذي قام به الحبر الأعظم في عام ٢٠٢٠ بالتزام الكرسي الرسولي بالوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام ٢٠٥٠، بالإجابة على مستويين، وتكثيف الجهود لتحسين إدارته البيئية، وتعزيز التربية على الإيكولوجيا المتكاملة. تابع الكاردينال بارولين يقول: “في الواقع، إنَّ التدابير السياسية والتقنية والتنفيذية ليست كافية، ولكن يجب أن تقترن بنهج تربوي يروّج لأنماط حياة جديدة، ويعزز نموذجًا متجددًا للتنمية والاستدامة يقوم على العناية والأخوَّة والتعاون”.
بعد ذلك توجّه الكاردينال بارولين في حديثه إلى وباء الكورونا والصراعات في جميع أنحاء العالم والتي، كما يحذر، “تخاطر بتقويض الأمن العالمي، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، وتعريض التعددية للخطر، بل وتلقي بظلالها على جهودنا هنا في شرم الشيخ”. وسلّط أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الضوء على أنه “لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك. فالدول المنظمة في كتل معزولة وغير مستدامة لا تساعد القضية التي تبقى عالمية، كما يشير ودعا في هذا السياق إلى اغتنام هذا الوضع كلحظة لنشر التضامن الدولي وبين الأجيال وقال “علينا أن نتحلى بالمسؤولية والشجاعة ونتطلع إلى المستقبل ليس فقط لأنفسنا، وإنما أيضًا من أجل أبنائنا”.
وإذ ذكّر بالرسالة التي وجّهها البابا فرنسيس إلى مؤتمر الأطراف ٢٦ في جلاسكو العام الماضي، أصر أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان على الاحتياج الملح إلى أن يقود الوعي الإرادة السياسية: فإما أن نفوز معًا أو نخسر معًا. “يجب الاعتراف بأن الطريق إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس معقد، وأن الوقت المتاح قد أصبح أقل لتصحيح المسار. لا ينبغي إضاعة فرصة الحوار هذه حتى فيما يتعلق بالنظر في الجوانب غير الاقتصادية للضرر، مثل فقدان التراث والثقافات. وأكّد في هذا السياق أنه لدينا الكثير لنتعلمه من الشعوب الأصلية”.
وعلى مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول الأمن المائي، توقّف أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان عند اعتبار أن تغير المناخ يعرض دوران المياه العالمية للخطر. وجاء النداء في هذه الحالة أن يكون للأمن المائي دورًا أساسيًا في سياسات المناخ وأن يتم إدراجه في استراتيجيات المناخ الوطنية للدول.
كما أشار الكاردينال بارولين إلى أن ندرة المياه والتلوث آخذان في الازدياد ويؤثران على السكان الأشدّ فقرًا، وبالتالي، يصل سوء التغذية أيضًا إلى مستويات خطيرة لاسيما بالنسبة للأطفال. وأكّد أن هناك حاجة لإجراء تغييرات في مفهوم إدارة المياه، بما في ذلك الاستخدام العادل لموارد المياه وتوزيع أكثر ذكاء للمياه في النظم الغذائية؛ وقال هناك حاجة ماسة إلى نُهج متكاملة جديدة وجهود معززة. ومن بين الإجراءات المستهدفة المقترحة لمواجهة هذه التحديات: تحسين إدارة المياه في الزراعة؛ تنسيق تقاسم المياه وحقوق المياه على طول أنظمة المياه العابرة للحدود، وجعلها إرثًا للجماعة بدلاً من أن تكون مصدرًا للصراع؛ تقليل هدر المياه والغذاء؛ معالجة التفاوتات الاجتماعية في وصلات المياه والتغذية؛ تحسين جودة البيانات ومراقبة التوصيلات بين المياه ونظام الغذاء، واستغلال الابتكارات التكنولوجية.
هذه المفاهيم عبّر عنها أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان أيضا في سياق المائدة المستديرة التي أقيمت حول “الأمن الغذائي”. هنا أيضًا، تم تسليط الضوء على الصلة العميقة بين الجوع في العالم والحروب وأزمات المناخ واضطرابات السوق وعدم المساواة. وأضاف الكاردينال بارولين أنها “حلقة مفرغة يجب كسرها بشكل عاجل”. وتتعلق الإجراءات التي تمَّ اقتراحها بالإدارة المستدامة للإقليم، وتنويع الإنتاج الزراعي، وتعزيز المستضعفين، والحماية الاجتماعية التي يعززها المجتمع المدني والجماعات الدينية. ومن الممارسات الجيدة الأخرى التي يتعين مواصلة تنفيذها الحد من هدر الطعام وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالإضافة إلى إدراج النظم الغذائية في تمويل المناخ على نطاق واسع.
***
حوار قوي لحامل الرسالة مع رئيس أساقفة الكونغو الديمقراطي: سنجعل أصواتنا أكثر استماعا لدى شعوب العالم!
هذه أول زيارة لغبطتك إلى مصر؟
أنا سعيد جدا بالتواجد في مصر وعيش هذه التجربة، حتى وإن كانت صورة العالم الذي نعيش فيه اليوم هي صورة حروب ودمار وخراب. لكني أشعر كمسيحي أنه يمكن أن يحدث تغيير في الأوضاع المؤسفة الراهنة. وأتمنى أن يكون تواجدنا وحواراتنا هنا في شرم الشيخ بداية حقيقية للعمل على حل هذه المعضلة. فالذي يجمعنا اليوم هنا هو النظرة المتفائلة التي تأتينا من إيماننا بيسوع المسيح. وإيماننا هذا هو قاعدة أساسية حتما ستساعدنا أن نعمل ونتفاهم معا في أن نجعل أصواتنا أكثر استماعا لدى شعوب العالم. أريد أن نعود إلى بلادنا ونجن مقتنعين أنه يمكن أن نصنع المزيد من النجاحات. ولتعلموا أنه ليس لدينا نحن كمسيحيين أي سبب للتشاؤم، حتى وإن تصورنا أنه لا أحد يستمع لندائنا.
غبطتك أنا طلبت الحوار معك حتى أعرف حقيقة الموقف مما يدور في المؤتمر: فالجميع يتحدثون في الكواليس وفي بعض الأوقات في العلن أن الدول الغنية غير مقتنعة في الواقع بمعالجة تدهور المناخ وأنها تدفع بضع ملايين الدولارات فقط لدرء ماء الوجه. فعل ذلك الرئيس الأمريكي بايدن وغيره من الرؤساء الذين يرون أن كوكب الأرض هو كوكب الدول الغنية فقط. فقد حضروا بضع سويعات، وأعلنوا عن المبالغ التي سيدفعونها. فهل ينتهي المؤتمر على هذا؟
الاستنتاج الأول هو أن قارة أفريقيا هي القارة التي تعاني المعاناة الأكبر من تدهور المناخ، رغم أنها تعتبر القارة الأقل تلويثا للبيئة. وكلنا نعلم أن الملوثين الكبار موجودون في الشمال. وإذا استمرينا على هذه الوتيرة سوف نصطدم بحائط سد. لقد حضرنا إلى هنا لأننا نؤمن أن الإنسان لازال يحتفظ ببعض من حكمته وهي الحكمة التي سوف تقول له أن الأرض تسير سيرا إلى الهلاك وحتما سيكتشف بنفسه أن البشرية اتخذت قرارات خاطئة.
وماذا تم في الأيام الأولى للمؤتمر؟
في نهاية هذا الأسبوع الأول من فعاليات المؤتمر، أستطيع أن أقول إن المداخلات أصابتنا بالخيبة الشديدة، فقد توفقت الأشياء عند “نعم أفريقيا تعاني ولم تتحرك أبعد من ذلك”. ولكن لدينا أسبوعا ثانيا سنرى ما الذي يمكن أن يتغير. نحن فعلا مصابون بخيبة أمل، ولدينا الإحساس أن أصحاب ورؤساء الشركات العالمية التي تستثمر في استخراج الفحم وتقدمه كمصدر للطاقة أو تلك التي تصنع الأخشاب، وهي كارتيلات ضخمة كبرى تتسبب في التلوث، يسيطرون على رؤساء وملوك وحكومات الدول الغنية. ولا نعتقد أن الملوثين الكبار مستعدين للالتزام بحلول جدية لخلق مستقبل جديد وصحي لكوكبنا العزيز. الرؤساء والملوك، كل في دولته، يخافون من إغضاب الرأي العام، خاصة ولو كانوا على أبواب انتخابات رئاسية أو برلمانية. وهذا شيء خطير للغاية.
للأسف هذا وضع معروف ولم نفعل شيئا حاله في السنوات الماضية. ما الجديد؟
أتينا إلى كوب 27 باسم الكنيسة الجامعة وباسم أفريقيا لأننا نرى أن هذا المؤتمر في منتهى الأهمية. ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي ينص على أن يتولى الملوثون الكبار دعم الذين يلوثون قليلا ويساعدوهم في خلق بدائل لإنقاذ المناخ والحد من التلوث وعمل تنمية مستدامة.
دون أن نكون متشائمين، فإننا نشاهد دوما توصيات تخرج من المؤتمرات الهامة تحفز على التغيير الإيجابي، إلا أنها تظل حبيسة الملفات والأدراج. هل ترون هذا معي؟ أم علينا كمسيحيين أن نتحلى دائما بالتفاؤل؟
إذا كان الموضوع كذلك، فهو فضيحة كبيرة! فضيحة كبيرة أن يقرر الرؤساء والملوك قرارات ويتخذوا إجراءات على مرأى ومسمع من العالم ولا يحترمونها.. وأخشى أن يكون هذا مصير كوب 27 حتى وإن كانت أصواتنا عالية فيها وحتى إن توصلنا لقرارات. التوصل للقرارات شيء، وتنفيذ القرار شيء آخر. وهنا يأتي دور الكنيسة الكاثوليكية.
وما هو هذا الدور؟
دورنا ككنيسة ليس أن نجد حلولا تكنولوجية لمشاكل التلوث وتدهور المناخ. ولكن دورنا ككنيسة كاثوليكية هو أن نخلق الضمائر الحية، أن نعلم الرأي العام العالمي وأن نخبر الجميع، الكبار والصغار، عن مخاطر الاستمرار في هذا الوضع وعن المجازفة الكبيرة التي يواجهها كوكبنا في حالة عدم تغييره.
ولماذا أنتم متفائلون الآن؟
لأن الإيمان المسيحي هو في الأصل “رجاء”. وأنا أدعو أنفسنا والجميع أن يتخذوا من هذا الرجاء قوة وحماس للالتزام بمسئولياتنا، على أن نظل متحدين وعلى اتصال ببعضنا البعض.
في كلمة أخيرة سيادة الكاردينال، وفي ظل تدهور الأحوال السياسية والاقتصادية العالمية، ما هي رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى الشباب في العالم وإلى الشباب في مصر؟
لقد وجه قداسته رسالة خاصة إلى شباب أفريقيا الأسبوع الماضي، وهو حديث يحث على التفاؤل والتسامح والرجاء والأمل في عالم أفضل. لم يقصد قداسة البابا فرنسيس تفاؤلا صوريا، ولكن تفاؤلا مبنيا على المسئولية والالتزام: استمروا في الرجاء في مستقبل أفضل ولكن استمروا في إنجاز واجباتكم. لا تدوسوا البعض ولا تتملقوا البعض، فهؤلاء سوف يدمرون العالم. لا تفقدوا الأمل وليكن لديكم وعي بما يجب أن يكون عليه مستقبلكم. لا تسيروا كالقطعان العمياء. وهذه هي أيضا رسالتي للشباب المصري: استمروا في رجائكم وتحملوا مسئولية مجتمعاتكم. إلى اللقاء في كوب 28 في دولة الإمارات العربية المتحدة.
***
الكنيسة الكاثوليكية بمصر تفتتح مشاركتها في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
افتتحت الكنيسة الكاثوليكية بمصر مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 27، بصلاة القداس الإلهي التي ترأسه سيادة المطران نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، بمشاركة كامل وفد الكنيسة الكاثوليكية. ويضم الوفد غبطة الكاردينال فريدولين بيسونجو، رئيس مجلس أساقفة كينشاسا (الكونغو)، وسيادة المطران نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، ونيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، وسيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر. يضم الوفد أيضًا الأب جان جيرمن سكرتير عام مجلس الأساقفة الكاثوليك بإفريقيا، والأب يوسف عبد النور اليسوعي الأمين العام لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والراهب اليسوعي الأب ريجوبرت ميناني المنسق الإقليمي لشبكة الكنيسة لحماية حوض الكونغو، والسيد سامسون ماوالي منسق لجنة العدالة والسلام، بمجلس الأساقفة الكاثوليك بإفريقيا.
كذلك، يمثل الكنيسة الكاثوليكية في مؤتمر المناخ كوب 27 السيد فايز نحال عضو لجنة العدالة والسلام بمصر، والدكتورة شادن دياب مسؤولة الابتكار في برنامج الاتحاد الأوروبي للتغيير المناخي والمستشارة في برنامج الاتحاد الأوربي للأمن الغذائي والتغيير المناخي، والراهب الفرنسيسكاني الأب أنجيليتو منسق منظمة “وثيقة كن مسبحًا” بالأراضي المقدسة، والراهب اليسوعي الأب خوسيه رومان مدرس الفيزياء، بأحد جامعات اليسوعيين بالفلبين، وعدد من الشخصيات الأخرى.
وعقب القداس الإلهي، توجه الوفد إلى المنطقة الخضراء، حيث تعرف الوفد على الخدمات التي تقدمها المنظمات الحكومية وغير الحكومية، لدعم البيئة، مثل أنشطة الجامعات الحكومية، والخاصة. وتدور هذه الأنشطة حول كيفية إعادة تدوير المخلفات الحيوية.
وتقابل الوفد مع ممثلي جمعية الصعيد للتربية والتنمية، حيث دار الحديث حول أهمية دور الصناعات الحرفية في دعم البيئة، من خلال استخدام المكونات البيئية الطبيعية في تصنيع الأعمال الفنية. كما تم الحديث أيضا عن المخاطر التي تتعرض لها هذه الحرف نتيجة تدهور البيئة.
***
الآباء الكاردينال والمطارنة والكهنة يصلون معا القداس الإلهي بشرم الشيخ يوميا..
على هامش مؤتمر كوب 27، يشارك الآباء الكاردينال والمطارنة والكهنة في صلاة القداس الإلهي اليومي الذي يقام على هامش كوب 27.
وفيما تحدث نيافة الأنبا توماس في عظاته عن أهمية النظر إلى تاريخ حياتنا من خلال حضور الله، الذي يمنحنا السلام، ويجعلنا نطمئن تجاه الأمور المستقبلية، تحدث سيادة المطران كلاوديو لوراتي، في قداسه بمشاركة الأب إرميا نشأت، راعي كاتدرائية سيدة السلام عن الرجاء في إيماننا المسيحي.
***
اجتماع الجالية الفيليبينية المشاركة في مؤتمر المناخ كوب 27 ببازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ
اجتمعت بكاتدرائية العذراء سيدة السلام بشرم الشيخ الجالية الفيليبينية كمشاركة في فعاليات مؤتمر كوب 27. تضمن الاجتماع الاحتفال بصلاة القداس الإلهي في الذكرى التاسعة لإعصار هايان، المعروف باسم “يولاندا” والذي حدث في الفلبين، وهو أقوى إعصار كان قد ضرب البلاد، حيث صلوا القداس الإلهي.
وعقب القداس الإلهي، أقيمت صلاة مخصصة للتأبين بشموع مضاءة حول تمثال السيدة العذراء، كما قدم السيد رادلي جاليشيا، المدير التنفيذي لمنظمة “عيش وثيقة كن مسبحًا”، بالفلبين كلمة تشجيعية للحاضرين.
وقدم السيد دِن توني لافيليا المدير التنفيذي لمرصد مانيلا، والذي يشارك للمرة الثالثة والعشرين في مؤتمرات تغير المناخ السابقة، كلمة تشجيعية أخرى للحاضرين.
***
.. وفد الكنيسة الكاثوليكية يلتقي ممثلي منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالمية
التقى وفد الكنيسة الكاثوليكية المشارك في مؤتمر المناخ كوب 27 ممثلي منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالمية، ومقرات بعض الدول الإفريقية، وذلك بالمنطقة الزرقاء في حرم كوب 27.
وفي كلمته، تحدث الكاردينال بيسونجو حول Coronvia، والتي تعني تعزيز الزراعة على مستوى العالم بهدف مساعدة المزارعين المحليين البسطاء في الحفاظ على البيئة، كما أشار غبطته إلى أهمية الدور الذي تلعبه منظمة الأغذية والزراعة العالمية لخلق بيئة أقل تلوثًا وملائمة للعيش، وذلك من خلال الزراعة.
وتحدث رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك بإفريقيا أيضًا حول “رسالة كن مسبحًا”، التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في العالم عام ٢٠١٥، عن البيئة.
***
.. وكاتدرائية سيدة السلام بشرم الشيخ تنظم ندوة عن حب الوطن لأطفال الكنيسة
تحت شعار “في حب الخليقة والوطن قادرون على الحماية والتغيير”، نظم نشاط التعليم المسيحي بكاتدرائية العذراء سيدة السلام، ندوة للأطفال حول “حب الوطن والخليقة”، كرم خلالها الخادمات المثاليات.
تأتي هذه الندوة على هامش مؤتمر كوب 27، حيث قامت الدكتورة شادن دياب، مستشارة ومسؤولة برنامج التغذية والتغيير المناخي بمنظمة الأمم المتحدة، بإلقاء كلمة توضيحية لمفاهيم تغيير المناخ، وقدرة الأطفال على تغيير المناخ المحيط بهم.
وأعطى الأب إرميا نشأت كلمة روحية تشجيعية، دارت حول الانتماء كتعبير عن الحب للخليقة، والوطن، والإيمان، المنبثق من مفاهيم كتابية مقدسة، وتضمنت الندوة أيضًا تكريم الخادمات المثاليات، حيث أهدى أطفال الرعية درع التكريم لهن، وكتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، كما قدمت الدكتورة شادن دياب هدية تذكارية للأطفال المشاركين. وانتهى اليوم بتلاوة النشيد الوطني المصري.