
رئيس كاريتاس أفريقيا: الجماعة الدولية لا تبذل الجهود المطلوبة لتخفيف معاناة السكان
تحدث رئيس هيئة كاريتاس أفريقيا المطران بيار شيبامبو، حول الأوضاع الراهنة في إقليم دارفور، والتي زادت من هشاشة الكنيسة المحلية، لاسيما أبرشية الأبيض. استهل سيادته حديثه مذكرًا بالنداء الذي أطلقه البابا لاوُن مطلع سبتمبر الجاري من أجل السلام في السودان داعياً إلى وقف الصراع، وقال: إن كلمات الحبر الأعظم ترمي إلى استقطاب أنظار العالم نحو الأزمة في دارفور، التي يمكن أن نصفها بالأزمة المنسية، لافتًا إلى أن الجماعة الدولية لا تبذل الجهود المطلوبة من أجل التخفيف من معاناة السكان. وأوضح أن كاريتاس أفريقيا تسعى، بالتعاون مع منظمات خيرية مسيحية، إلى مساعدة الأشخاص الممتحنين، وقد تم جمع الأموال لهذه الغاية، مع أن التحديات ما تزال قائمة، خصوصًا فيما يتعلق بصعوبة الوصول إلى بعض المناطق لأسباب أمنية.
وأضاف سيادته: أنه عندما تقع أزمة ما تبادر كاريتاس إلى التعاون مع شركائها المحليين، مع أن الإمكانات المتاحة لدى أبرشية الأبيض محدودة جداً. وقال: إن أسقف الأبرشية المطران “تومب تريل كوكو” ينوي التوجه إلى جنيف حيث سيلتقي بممثلين عن وكالات أممية ومنظمات إنسانية دولية، من أجل تسليط الضوء على الحاجات الملحة في دارفور وباقي المناطق السودانية. ولفت في هذا السياق إلى أن الناس يموتون في دارفور ولا أحد يلحظ ذلك، مع أن الأزمة الراهنة تطال البلاد كلها، بما في ذلك الخرطوم حيث يفتقر الناس إلى الخدمات الصحية والكهرباء والبنى التحتية الأساسية. وثمة حاجة ملحة إلى السلام، الذي ما يزال ممكنا.
(أبونا)