
وسط دعوات باقتصار الفعاليات على الشعائر الدينية فقط.. الرئيس الفلسطيني يتسلم دعوة لحضور قداس عشية عيد الميلاد المجيد في بيت لحم
خلال استقباله حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعوة لحضور قداس عشية عيد الميلاد المجيد، ليلة 24 ديسمبر، في كنيسة القديسة كاترينا المحاذية لكنيسة المهد في بيت لحم.
وخلال اللقاء، هنأ عباس الشعب الفلسطيني، وأبناء الكنائس التي تسير وفق التقويم الغربي خاصة، بقرب حلول عيد الميلاد المجيد، متمنيًا “أن تحلّ هذه الأعياد المباركة وقد توقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
ودعا أبو مازن إلى اقتصار الاحتفالات بالميلاد على الشعائر الدينية نظرًا للأوضاع التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني.
في ذات السياق، دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، في بيان صدر عن رئيسها الدكتور رمزي خوري، قبل أيام، بأهمية اقتصار فعاليات عيد الميلاد المجيد بكافة الأراضي المقدسة على الشعائر الدينية، كما العام السابق.
وأكد البيان على أهميّة “وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه ووحدة الدم والمصير” في ظل ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ألم وحزن، ومعاناة لاسيما في قطاع غزة، داعيًا كنائس العالم إلى أن تسلط الضوء على هذه المعاناة في عظة عيد الميلاد، وأن ترفع الصلوات والطلبات بأن “يحلّ السلام بانتهاء الحرب، وأن ينعم الفلسطينيين بالحرية والعدالة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
يذكر أنه في العام 2023، اتخذ بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس قرارًا مشتركًا دعوا فيه الرعایا إلى “الامتناع عن إظهار الزینة والأضواء الخاصة بعید المیلاد في الأماكن العامة، مع الإبقاء على الصلوات والشعائر الدينية”، بسبب الحرب في قطاع غزة، إلا أنّهم قبل أيام أوضحوا في بيان مشترك بأنّ هذا الإعلان قد “قوبل بسوء فهم من أطراف عدیدة حول العالم”، مشيرين إلى أنّ هذا الفهم الخاطىء “أسفر إلى إضعاف شهادتنا الممیزة لرسالة المیلاد.. لیس فقط على الساحة العالمیة، بل أیضًا في أوساط أبناء شعبنا”.
بالتالي، دعا رؤساء الكنائس رعاياهم في الأرض المقدّسة إلى إحیاء عيد الميلاد لعام 2024 “بتعبیرات تعكس الرجاء المسيحي”. وفي الوقت عينه دعوا أن تتم هذه الاحتفالات “بروح تتسم بالحساسیة تجاه المعاناة الشدیدة التي لا تزال تعصف بملایین من أبناء دیارنا”.
(أبونا)