أخبار مشرقية

بطريركية السريان الأرثوذكس بسوريا تدعو لمجتمع يسوده التسامح والتفاهم والتعاون

أصدرت بطريركية السريان الأرثوذكس بدمشق بيان بشأن التطورات التي طرأت بالبلاد، وجاء في البيان؛ “فيما يمرّ بلدنا العزيز سوريا بمرحلة حرجة من تاريخه، تتوجّه أنظارنا إلى الحكمة الإلهية طالبين الإلهام والقوّة والثبات في محبّة الوطن. ونؤكّد أنّ الكنيسة، رغم كلّ الظروف الأرضيّة، ستتابع رسالتها السامية لنشر قيم العدالة والسلام والوئام بين جميع المواطنين، بما يعكس هوية سورية الحضارية وتاريخها العريق”.

وفي هذه المرحلة، نتأمّل بالتعاليم الإلهية التي تدعونا للعمل بحكمة ورحمة وإيمان، من أجل مجتمع يسوده التسامح والتفاهم والتعاون على الخير في ظلّ التحديات التي تواجهنا. لذلك، نهيب بالجميع لممارسة دورهم الوطني في الحفاظ على الممتلكات العامّة والخاصّة، وحفظ حقّ الجوار وعدم استخدام السلاح وممارسة العنف ضد أحد مهما كانت الأسباب.

وأكد البيان على أنّ الكنيسة ملتزمة على الدوام بدعم قيم العدالة والمساواة بين جميع الفئات المجتمعية ولجميع المواطنين السوريين، على تنوّع انتماءاتهم العرقية والدينية والسياسية، على أساس المواطنة التي يجب أن تكفل كرامة كلّ مواطن.

واختتمت البطريركية بيانها: نصلّي ضارعين إلى الله أن يحلّ السلام في ربوع بلدنا الحبيب لما فيه خير جميع أبنائه، فتهدأ عاصفة النزاعات ويسود الأمن على أرض سورية وتعود الحياة تنبض بقوّة في قلوب جميع أبناء الوطن فيتكاتفوا ويتضامنوا لإعادة بنائه بشرًا وحجرًا.

.. والبطريرك يونان يرفع الدعاء لكي المرحلة الانتقالية في سوريا بأمان وسلام

ترأس بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، قداسًا إلهيًّا على مذبح كنيسة مار بهنام وسارة، في منطقة الفنار اللبنانية، حث رفع الدعاء إلى الرّب لكي “يساعد كلّ مسؤول نزيه وشريف في سورية حتّى تمرّ هذه المرحلة الانتقالية بأمان وسلام”.

وتناول البطريرك في عظته الأحداث الأخيرة في سوريا، “هذه الموجة من الثورة على الحكومة ونظام الحكم الذي استمرّ لسنوات عديدة. وفي السنوات الأخيرة كانت سورية منكوبة بحرب مخيفة، وكان تأثيرها أمنًا واقتصادًا بشكل مريع على الجميع”، داعيًّا الرّب “أن يساعد كلّ مسئول نزيه وشريف في سورية حتّى تمرّ هذه المرحلة الانتقالية بأمان وسلام”.

ولفت البطريرك يونان إلى أنّ كان في الأيام الأخيرة على تواصل دائم مع الأساقفة في حلب وحمص والجزيرة ودمشق، كي يطمئن عليهم، وعلى الكهنة والمؤمنين في أبرشياتهم، حيث أكد على مرافقته لهم “بالصلاة وبالدعوة إلى السلام الذي نحتاجه كلّنا”.

وأكّد على أنّ “هذا السلام يحتاجه لبنان الذي مرّ في الشهرين الأخيرين بنكبة مخيفة، مرّ بقلق شديد على مصير الوطن واللبنانيين بمختلف طوائفهم. بنعمة إلهية، نأمل أن يثبت اتّفاق الهدنة بشكل دائم، فتنتهي هذه الحرب العنيفة والمخيفة، كي يفهم اللبنانيون أنّ عليهم أن يعيشوا بالوحدة والاتّفاق واللقاء فيما بينهم بنزاهة، ليحافظوا على هذا البلد الذي هو لؤلؤة الشرق بمختلف طوائفه وتعدُّد الديانات فيه”.

(أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى