
انفلات أمنيّ متنقِّل في سوريا ومسيحيّون في دائرة الاستهداف
تعيش سوريا انفلاتًا أمنيًّا متنقّلًا يودي بحياة العشرات يوميًّا في ظل عجز السلطات عن ضبط الأوضاع، وكان شابان مسيحيان في ريف حمص آخرَ الضحايا إذ قُتلا بدم بارد أمام أعين الأهالي. وتتزامن هذه الجريمة مع اعتقالات تعسفية لمسيحيين في معلولا-ريف دمشق، في مشهد يعكس هشاشة الاستقرار وتفاقم الهواجس.
شهدت منطقة وادي النصارى، في الأول من أكتوبر، حالة من الغضب عقب اغتيال الشابَّين وسام جورج منصور وشفيق صقر منصور في قرية عناز، وإصابة بيير حريقص. وأفاد شهود للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ 4 مسلحين ملثمين يستقلون دراجتَين ناريتَين أطلقوا الرصاص مباشرةً على أشخاص كانوا جالسين بالقرب من مكتب مختار القرية. وبعد التأكّد من مقتل الشابَّين المستهدفَين، أفرغ القاتل رصاصه في جسد أحدهما قبل أن يفرّ جميع المهاجمين.
واحتجاجًا على الحادثة، قرع الأهالي أجراس الكنائس وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة؛ لكن بعد تدخل وجهاء المنطقة أعيد فتحها. كذلك، أعلن المرشح لعضوية مجلس الشعب غسان يوسف الشامي، سحب ترشيحه.
وبالتزامن مع هذه الجريمة، ذكرت مصادر إعلامية وقوع عملية سطو مسلّح على منزل عائلة عبدو طحومي (متوفى) في قرية بعيت وادي النصارى، أسفرت عن سرقة مدخرات العائلة بعد تقييد زوجته وابنته وتهديدهما بالقتل.
وأفادت مصادر محلّية في معلولا باعتداء على الشاب برجيس الزخم (مع صهره وشقيقته ووالدته) بعد عودته إلى البلدة لحضور مناسبة عائلية، وعندما ذهب مع صهره وصديقه لتقديم شكوى إلى الجهات المعنية، اعتُقلوا جميعهم مع المعتدين، ونُقلوا إلى مركز شرطة القطيفة بين معلولا ودمشق.
(آسي مينا)