
المطران جلوف: 90% من المسيحيين يفكرون بالهجرة بعد الهجوم الإرهابي
“لقد خلق هذا الهجوم مشاكل خطيرة، ليس فقط من وجهة نظر الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ولكن أيضًا من طرف المؤمنين”. هذا ما عبّر عنه، بحزنٍ وقلق، النائب الرسولي في حلب المطران حنا جلوف، إزاء الهجوم الإرهابي الذي ضرب كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في الدويلعة، بالعاصمة السوريّة دمشق، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 23 مصليًّا كانوا مجتمعين في الكنيسة للاحتفال بالقداس الإلهي.
وأقرّ المطران جلوف بأنّه “إذا كان 50% من السكان يفكرون في مغادرة البلاد قبل الهجوم الإرهابي، فإنّ النسبة قد ارتفعت الآن إلى 90%: الناس خائفون بشكل متزايد”، موضحًا كيف طمأنته الحكومة السورية بأن الأمور سوف تستمرّ في التحسن في المستقبل. وأضاف: أن السلطات طلبت من جميع المسيحيين أن يبقوا هادئين لأنّ حياتهم وممتلكاتهم سيتم الدفاع عنها وحمايتها. كما أنها ضمنت إمكانية ممارسة الإيمان بحرية كاملة. وقال “لدينا أمل كبير حقًا”.
المستقبل سيكون أفضل من الماضي
ثمّ وجّه المطران نداءً إلى جميع المؤمنين: “لا تخافوا، فمن المؤكد أن المستقبل سيكون أفضل من الماضي. لكن الأمر يتطلب وقتًا، علينا التحلّي بالصبر”.
وتبنتّ جماعة “سرايا أنصار السنة” المتطرّفة هجوم الـ22 يونيو، وهددت الجماعة، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ”هجمات أخرى”. ووفقًا لمتحدث باسم وزارة الداخلية، فقد أُلقي القبض على الجاني مع أعضاء آخرين في الجماعة. كما ضُبطت كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.
(وكالات- أبونا)