أخبار مشرقية

الفصائل المسلحة ترسل إشارات “طمأنة” للأقليات الدينية بمناطق تقدمها في سوريا

وجّهت الفصائل المسلحة هيئة تحرير الشام –جبهة النصرة سابقًا- التي تقود هجومًا غير مسبوق ضد القوات الحكومية في سوريا، السبت 7 ديسمبر، إشارات طمأنة إلى الأقليات الدينية التي تقطن في مناطق باتت مؤخرًا تحت سيطرتها، وقال القيادي العسكري في صفوف الفصائل حسن عبدالغني في منشور على تطبيق تليجرام: “بات من الواضح للجميع أن قواتنا أثبتت انضباطها الميداني بتوجيهات وأوامر القيادة، وبات تأمين قرى وبلدات أهلنا في المناطق المحررة حديثا وخاصة من الطوائف المختلفة والأقليات حقيقة وواقعا.. ونوصي جميع الطوائف بالاطمئنان ومساندة تحركات الثوار، فإن عهد الطائفية والاستبداد قد زال إلى الأبد”.

يشار إلى أن أقليات تعيش في المناطق التي تقدمت إليها الفصائل المعارضة، على غرار طوائف مسيحية في مدينة حلب وإسماعيلية في بلدات في ريف حماة الشرقي، وتضم مدينة حمص أحياء عدة ذات غالبية علوية، نزح عشرات الآلاف من سكانها وفق المرصد مع تقدم الفصائل في ريف حمص.

وأثار دخول هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي المتشدّد، مع حلفائه إلى مدينة حلب قبل أيام قلقًا في صفوف مسيحيي المدينة، غير أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني أشار إلى طمأنة المسيحيين في المدن والبلدات التي تتقدم قواته إليها، وخاطب في بيان نشره حساب قيادة الفصائل على منصة تليجرام، المقاتلين بالقول “هدّئوا من روع أهلنا من كافة الطوائف”.

نسبة المسيحيين في سوريا

كانت نسبة المسيحيين في سوريا عام 2011 ما بين 8 و10% مراكز أبحاث متعددة، وبدا حينها الرقم منطقياً لأقلية كبرى تحافظ على وجودها ونموها بشكل مستقر خلال عقود طويلة من الهدوء، وقتذاك كان تعداد السوريين عامة نحو 24 مليون نسمة بحسب المكتب المركزي الرسمي للإحصاء، الذي يتبع رئاسة مجلس الوزراء.

وفي الآونة الأخيرة أعادت بعض مراكز الدراسات إجراء دراسات تبحث في تعداد من بقي من المسيحيين في سوريا حتى 2024، خلصت معظمها إلى أن النسبة اليوم لا تتجاوز 2 إلى 2% من مجمل السكان، وفي السياق أوردت منظمة “Aid to the church in need” الخيرية الكاثوليكية بهولندا في تقرير لها أن تعداد المسيحيين تراجع إلى نحو 300 ألف مواطن فقط، وهو ما كان يحتاج تدقيقاً مع مصادر كنسية سورية ومصادر أخرى تعنى بالتوثيق.

(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى