
الأب رفيق جريش: دعم القيادة السياسية يُعزز دور بيت العائلة في بناء مصر الموحدة
أكد الأب رفيق جريش، مقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية، أن بيت العائلة المصرية سيظل نموذجًا حيًا للوحدة الوطنية والعمل على تحقيق السلام المجتمعي، مشيرًا إلى أن مصر ستظل دائمًا رمزًا للتسامح والمحبة، وأن بيت العائلة سيواصل العمل لتحقيق أهدافه النبيلة في تعزيز المواطنة وتوحيد الصف الوطني.
وخلال لقائه ببرنامج “نهارك سعيد” على قناة النيل لايف، أشاد “جريش” بالدعم الكبير الذي يُقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لبيت العائلة المصرية، وبإصدار قانون بناء الكنائس، الذي ساهم في تقنين وضع آلاف الكنائس، مما عزز شعور المواطن المسيحي بالمساواة والانتماء.
كما لفت إلى قرب إصدار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، معتبرًا أنه يُمثل خطوة تاريخية نحو تعزيز الحقوق.
حقوق متساوية وواجبات مشتركة تجمع المصريين
وتحدث المقرر الإعلامي لبيت العائلة المصرية عن لحظات فارقة في تاريخ مصر، مشيرًا إلى أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو ساهمتا في إعادة اكتشاف المصريين لبعضهم البعض، حيث أدرك الجميع أنهم أبناء وطن واحد يتشاركون الحقوق والواجبات، وأشار إلى أن بيت العائلة المصرية يضم 17 فرعًا في مختلف محافظات الجمهورية، تم إنشاؤها بناءً على طلب أبناء المحافظات أنفسهم، مما يعكس الوعي المجتمعي بأهمية المبادرة وتأثيرها الكبير على المستويين المحلي والوطني.
وأوضح الأب رفيق أن جميع أنشطة بيت العائلة تُدار بروح تطوعية، حيث يسعى العديد من الأفراد للانضمام إلى المبادرة بدافع إيمانهم برسالتها السامية. وبيَّن أن هذه الجهود الجماعية نجحت في التغلب على التحديات التي واجهتها المبادرة في بداياتها، مؤكداً أن بيت العائلة المصرية يمثل رسالة وطنية تهدف إلى ترسيخ المواطنة والمساواة بين جميع المصريين، مع الحفاظ على وحدة النسيج الوطني وتعزيز قيم المحبة والسلام.
التعايش والانفتاح
واستشهد الأب رفيق بجغرافية مصر التي تشبه الدلتا الممتدة نحو العالم، مع جذورها العميقة في إفريقيا، قائلاً إن المصريين بطبيعتهم منفتحون على العالم ومحبون للتعايش، وهو ما يعكس جوهر رسالة بيت العائلة المصرية.
تجسيد لوحدة النسيج الوطني
كما قال الأب رفيق جريش؛ إن بيت العائلة المصرية أصبح رمزًا لوحدة النسيج المجتمعي المصري، حيث نجح في تعزيز قيم التسامح والمحبة، والتصدي للفتن الطائفية ونشر ثقافة التعايش المشترك بين أبناء الوطن، وأوضح الأب جريش: أن فكرة تأسيس بيت العائلة المصرية تعود إلى عام 2011 ، عندما طرح فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فكرة إنشاء هيئة وطنية تجمع الأزهر الشريف والكنائس المصرية، وذلك أثناء تقديمه واجب العزاء لقداسة البابا شنودة الثالث في شهداء حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وأضاف: أن الفكرة حظيت بترحيب كبير من قداسة البابا شنودة الثالث، وبدأت خطوات تنفيذها سريعًا، ففي يوليو من العام ذاته، صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بإنشاء “بيت العائلة المصرية”، تحت رئاسة مشتركة بالتناوب بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأشار مقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية إلى أن قداسة البابا تواضروس الثاني واصل دعم المبادرة بقوة، مشيدًا بتعاونه المستمر مع فضيلة الإمام الأكبر، وأصبح بيت العائلة المصرية يضم 9 لجان متخصصة تعمل على تحقيق أهدافه الوطنية، مثل لجنة التعليم التي تهدف إلى غرس قيم التسامح من خلال جماعات “أصدقاء بيت العائلة المصرية” في المدارس والجامعات.
لجنة الإعلام ودورها المحوري
وفيما يخص لجنة الإعلام، أوضح الأب رفيق جريش أنها قامت بدور محوري في إطلاق المنصة الإلكترونية الرسمية www.eghome.org، بدعم من وزارة الاتصالات، بهدف نشر البيانات الصحفية الصادرة عن بيت العائلة المصرية، إلى جانب تسليط الضوء على أخبار وأنشطة لجان وفروع المؤسسة، مما يعزز التواصل مع المجتمع ويرسخ أهداف المبادرة.
كما تعمل لجنة الخطاب الديني على صياغة خطاب متوازن يُعزز القيم الإنسانية المشتركة، فضلا عن لجنة الثقافة الأسرية التي تهدف إلى تمكين المرأة ودعم دورها في بناء المجتمع، إلى جانب لجنة الطوارئ التي تسعى لحل المشكلات الاجتماعية بروح تسودها المحبة والتفاهم، بما يُسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي.
فليكن عام جديد، يكون هو الأفضل..
ونحن ندخل سنة جديدةً ومؤمنون بأنّنا قد حصلنا على الخلاص بواسطة إيماننا بيسوع المسيح، لنجعل كل يوم من أيام هذه العام يومًا مثاليًا، وكل ساعة، ساعة مثالية.
الأب رفيق جريش