
كاهن رعية العائلة المقدسة في غزّة: كل شيء مدمر لكننا نعيش بداية الأمل
قال كاهن رعية العائلة المقدسة في غزّة، الأب جابرييل رومانيللي: إن في القطاع “كل شيء مدمر، لا يوجد ماء، لا كهرباء، الطرق محطمة، لا يوجد بنزين، كن الناس الآن يعيشون بداية الأمل”.
وأضاف الأب رومانيللي، في محادثة هاتفية مع إعلام إيطالي: أن الناس في غزّة يحاولون البدء من جديد بعد حوالي عشرة أيام من الاتفاق بين حركة (حماس) وإسرائيل”، وقال متنهداً: “لا يزال وقف إطلاق النار صامداً حتى الآن”، إلا إنه “ليس مرادفاً لنهاية الحرب، للسلام ولا للعدالة أو المصالحة، لكنه خطوة ضرورية”.
وأشار الكاهن إلى أن “هذه هي بداية ما ننتظره: نهاية الحرب، يشعر الناس ببصيص صغير من الأمل. كلما تم إطلاق سراح مزيد من الرهائن والسجناء، كلما كانت هناك مؤشرات على بدء مرحلة جديدة”.
وذكر الأب جابرييل، أنه “لا يوجد من حولنا سوى الأنقاض، وكل شيء يحتاج لإعادة البناء. لقد دمرت الحرب أرواحًا بشرية عديدة”، إذ هناك “أكثر من 46 ألف قتيل، بينهم أكثر من 17500 طفل قتلوا في قطاع غزّة وحده، وأصيب أكثر من 110 آلاف شخص، بينهم أكثر من 10 آلاف ينتظرون تلقي العلاج، بعد أن تم تدمير معظم المرافق الطبية”.
وتحدث كاهن الرعية عن الحياة اليومية للمجتمع المسيحي: “إننا نصلي كل يوم بشدة من أجل انتهاء الحرب، ثم نقوم بزيارة المرضى والجرحى، نحاول مساعدة أكبر عدد ممكن من العائلات بدعم البطريركية اللاتينية في القدس وجمعيات عديدة”.
وشدد رومانيللي، على أنه “يجب أن نستمر بالتفكير بأن السلام ممكن، وأن العدالة والمصالحة ممكنة، كما تظل المساعدات المادية ضرورية للغاية”. واختتم مذكّراً بأنه “قبل أيام، وجه البطريرك بيتسابالا نداء لاستئناف الحج إلى الأراضي المقدسة بعد انقطاع دام خمسة عشر شهراً بسبب الحرب”.
(زينيت)