العراق.. مرور 8 أعوام على طرد مسيحيي الموصل
تمر في الخامس عشر من يوليو من هذا العام الذكرى الثامنة لطرد مسيحيي الموصل من مدينتهم إثر صدور بيان من الدولة الاسلامية التي سيطرت على المدينة في العاشر من يونيو من عام 2014 لتعيث فسادا في مدينة الموصل وتخرب حواضرها قبل أن تسارع لتهديد مسيحييها بثلاثة خيارات أولهما اعتناق الإسلام أو دفع الجزية وثالثهما في حال الرفض التلويح بالذبح وجز الرأس.
باشر تنظيم الدولة الاسلامية بتهديد الوجود المسيحي في الموصل حيث استولى على الكنائس الفارغة من حراساتها وكهنتها، والاستيلاء على موجوداتها قبل أن يقوم بنزع التماثيل لاسيما تمثال سيدة دجلة الموضوع على برج بالقرب من كنيسة الدير الأعلى في محلة الشفاء بالجانب الأيمن ومن ثم قام بإنزال الصليب من قبة كاتدرائية مار إفرام ثم قام بطلائها باللون الأسود.
وفي الخامس عشر من يوليو أخطر الأهالي بينما كان يقوم بوضع حرف النون على منازلهم بدلالة نصارى ومن ثم عبارة عقارات الدولة الإسلامية كمحاولة لجرد العقارات المملوكة للمسيحيين حيث أخطر البقية المتبقية من المسيحيين بضرورة ابلاغ رجال الدين لحضور اجتماع كانت تزمع قيادة داعش عقده بمقر نقابة المهندسين من اجل التداول بمبلغ الجزية الموجب دفعه على العوائل المسيحية.
حيث تم رفض الفكرة من قبل رجال الدين المسيحيين إضافة لخشيتهم على راهبتين ومجموعة من الأطفال كانت قد تم احتجازهما نهاية شهر يونيو بعد ان كانا قد فصدا المدينة لتوزيع مساعدات على العوائل المتعففة من المسيحيين ممن اضطرتهم الظروف للبقاء في المدينة.
وبلغت ذروة الماساة يوم الثامن عشر من يوليو حيث كان يوافق اليوم التالي للاجتماع المزعوم وكان يوم جمعة حيث شددت نقاط التفتيش الخاصة بعناصر التنظيم تفتيش العوائل المغادرة للمدينة وبالأخص المسيحيين حينما قامت بسلبهم مقتنياتهم من مصوغات ذهبية وأموال كانت بحوزتهم قبل ان ترغم اغلبيتهم على عبور الجانب الاخر من أطراف مدن الاقليم وهم حفاة.
(المصدر عنكاوا)