
في أغسطس.. البابا يُصلي لتجنب النزاعات العرقية والسياسية والدينية والأيديولوجية
صدرت رسالة للبابا لاوُن لنيته للصلاة لشهر أغسطس، والتي دعا فيها للصلاة لكي تتمكن المجتمعات من تجنب النزاعات الداخلية القائمة على أسس عرقية، سياسية، دينية أو أيديولوجية، مشجعًا على البحث عن سبل للحوار والاستجابة للنزاعات بأعمال أخوية.
قال البابا في صلاته: يا يسوع، يا سيّد تاريخنا أيّها الرفيق الأمين والحاضر الحيّ، أنت الذي لا تملّ من المجيء للقائنا، ها نحن هنا في حاجة إلى سلامك. نحن نعيش في زمن من الخوف والانقسام. نتصرّف أحيانًا كما لو كنّا وحدنا، نبني جدرانًا تفصلنا عن بعضنا وننسى أنّنا إخوة وأخوات. أرسل إلينا روحك يا ربّ لتحيَ فينا الرغبة في أن نفهم بعضنا ونصغي لبعضنا البعض وأن نعيش معًا باحترام وتعاطف. امنحنا الشجاعة للبحث عن سبل الحوار، لنستجيب للنزاعات بإيماءات الأخوّة، فنفتح قلوبنا على الآخرين من دون خوف من الاختلافات. اجعلنا بناة جسور، قادرين على تجاوز الحدود والأيديولوجيّات، قادرين على رؤية الآخرين بعيون القلب، فندرك أن في كلّ شخص كرامة لا تُنتهك. ساعدنا على إيجاد مساحات يزدهر فيها الرجاء، حيث التنوّع ليس تهديدًا بل ثراء يجعلنا أكثر إنسانيّةً.
يصف البابا الوضع الحالي في رسالته قائلًا: “نحن نعيش في زمن من الخوف والانقسام ونتصرف أحيانًا وكأننا وحيدون، نبني جدرانًا تفصلنا عن بعضنا البعض”. ويكفي تصفح الأخبار الإعلامية في أي يوم لكي ندرك أن النزاعات الدولية تُضاف إليها العديد من الاشتباكات التي تنشأ داخل المجتمعات، بسبب تفاقم الاختلافات السياسية، والدينية، والعرقية، وما إلى ذلك. يكمن في جذور هذه الظاهرة نسيان حقيقة أساسية أننا جميعنا إخوة وأخوات، أبناء لأب واحد. ولهذا السبب، يتابع البابا: “أرسل إلينا روحك يا ربّ لتحيَ فينا الرغبة في أن نفهم بعضنا ونصغي لبعضنا البعض وأن نعيش معًا باحترام وتعاطف”.
للتغلب على الاختلافات والأيديولوجيات، من الضروري أن ننظر إلى الآخرين “بعيون القلب”، التي تسمح بالاعتراف بكرامة جميع الأشخاص التي لا تُنتهك. ويجب أن تكون لدينا الشجاعة “للبحث عن سبل للحوار والاستجابة للنزاعات بأعمال أخوية”. فالانفتاح على الآخر بدون خوف من الاختلافات يسمح لنا بأن نكتشف أن هذه الاختلافات لا تشكل تهديدًا، بل هي “غنى يجعلنا أكثر إنسانية”.
(راديو الفاتيكان)