البابا يتحدث عن أهمية الاحتفال بعيد معمودية يسوع
بعد الاحتفال بالقداس الإلهي في كابلة سكستين، الأحد 12 يناير، أطل البابا من شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي ليتلو مع وفود الحجاج صلاة التبشير الملائكي، حيث تحدث عن أهمية التأمل في وجه الله وصوته، مشددًا على ضرورة أن نتذكر تاريخ معموديتنا.
وقال البابا: إن عيد معمودية الرب يسوع، الذي نحتفل به اليوم، يجعلنا نفكر بأشياء كثيرة وبمعموديتنا أيضًا. ولفت إلى أن يسوع انضم إلى شعبه كي ينال معمودية مغفرة الخطايا. وذكّر هنا بكلمات نشيد تقترحه الليتورجية اليوم وتقول إن يسوع ذهب ليعتمد من يد يوحنا المعمدان “بنفس عارية ورجلين عاريتين”.
واستكمل قداسته: أنه بعد أن تعمد الرب يسوع تجلى الروح “أنت هو ابني الحبيب، بك سُررت”. الوجه والصوت.. فيما يتعلق بالوجه قال البابا: إن الله ومن خلال تجليه في الابن، أقام مكاناً مميزاً للدخول في حوار وشركة مع البشرية، في وجه الابن الحبيب. أما بالنسبة لصوت الله الذي قال “أنت هو ابني الحبيب”، مضى الحبر الأعظم إلى القول، فهو علامة أخرى رافقت الإعلان عن يسوع.
تابع البابا: أن العيد الذي نحتفل به اليوم يحملنا على التأمل في وجه الله وصوته، واللذين يتجليان من خلال إنسانية يسوع. فلنتساءل إذا: هل نشعر أن الله يحبنا ويرافقنا أم نعتقد أن الله بعيد عنا؟ أنحن قادرون على التعرف على وجهه في يسوع وفي الأخوة؟ أنحن معتادون على الإصغاء إلى صوته؟ ثم سأل البابا المؤمنين ما إذا كانوا يتذكرون تاريخ معموديتهم، مشيرا إلى إنه يوم مهم جدًا لا بد أن نعرف هذا التاريخ ونحتفل بهذا اليوم كعيد ميلاد جديد، الميلاد من خلال روح الله.
.. ويعرب عن قربه من سكان لوس أنجيلوس
أعرب قداسة البابا فرنسيس عن قربه من سكان لوس أنجيلوس بكاليفورنيا التي تعاني من الحرائق، وعاد ليشدد على أهمية الصلاة على نية السلام مذكراً بأن الحرب هي دائماً هزيمة.
وذكّر الحبر الأعظم بأنه احتفل بالقداس ومنح خلاله سر العماد عددًا من الأطفال المولودين حديثاً، وهم أبناء لموظفي الكرسي الرسولي والحرس السويسري، حيث دعا إلى الصلاة من أجل هؤلاء الصغار ومن أجل عائلاتهم. كما دعا البابا أن ينعم جميع الأزواج الجدد بفرح استقبال الأطفال ومرافقتهم إلى جرن المعمودية، وشدد قداسته في الختام على ضرورة الصلاة من أجل السلام.
(راديو الفاتيكان)