
البابا فرنسيس: اليوم أكثر من أي وقت مضى البشرية بأسرها في حاجة إلى بشرى السلام السارة
وجه البابا فرنسيس رسالة إلى منسق “لجنة Nazarat من أجل المسيحيين المضطهدين” ماركو فيريني وذلك بمناسبة مبادرة أطلقتها اللجنة عشر سنوات مضت يتم خلالها رفع الصلاة في ٢٠ من كل شهر في مدينة ريميني الإيطالية وغيرها من المدن، وشارك في صلاة هذا الشهر ٢٠ أغسطس أسقف ريميني المطران نيكولو أنسيلمي.
وبدأ الأب الأقدس مشيرًا إلى الرسالة التي تلَقاها من منسق اللجنة لإطلاعه على ما يتم القيام به من مبادرات من أجل المسيحيين المضطهدين مع اهتمام خاص بالأخوة والأخوات الذين يعيشون في مناطق تعاني من نزاعات رهيبة، وأضاف البابا فرنسيس مذكرًا بأن اللجنة برسالتها تلك أرادت إشراك قداسته في الفرح المختبَر خلال ١٠ سنوات من مبادرة الصلاة المريمية التي أطلقتها اللجنة في مدن عديدة في العالم.
أعرب قداسة البابا بعد ذلك عن الشكر على ما وصفها بالشهادة الجميلة للمحبة، كما شكر على القرب من والوحدة مع الشعوب التي يجرحها الظلم والتسلط والكراهية والجشع، وتابع الأب الأقدس: أن البشرية بأسرها هي في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى بشرى السلام السارة، وأن على كل مسيحي إعلان هذه البشرى وتقاسمها، معربًا في أن يواصل الرجاء مَن يشاركون في لحظات الصلاة بقلب متقد ممتلئين بالروح القدس، كونهم دعاة لثقافة احترام الجميع والاستقبال وأخوّة تشمل الجميع، ثقافة يمكن لكل فرد فيها أن يتذوق خبز الشركة وبهجة التضامن.
ودعا قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى طلب مساعدة مريم العذراء أم المعونة كي تستقبلنا تحت عباءتها وتعضدنا في لحظات الاختبار، لتوقد هي روحنا بنور الرجاء كي نُقْدِم على مستقبل سكينة وتناغم، مانحًا بركته للجنة وجميع مَن سيشاركون في الصلاة التي تبلغ عامها العاشر، كما وطلب الأب الأقدس الصلاة من أجله.
(راديو الفاتيكان)