الكرسي الرسولي يدعو إلى الحوار والتعايش الديمقراطي في فنزويلا
منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية؛ اجتاحت الاحتجاجات المدن الفنزويلية، وقالت الحكومة إنّ الناخبين منحوا الرئيس الحالي نيكولاس مادورو فترة ولاية ثالثة، حيث لقي ما لا يقل عن 20 شخصًا حتفهم في الاحتجاجات التي تلت الإعلان عن النتيجة، حيث استمرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في أجزاء مختلفة من البلاد.
وأعرب المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى منظمة الدول الأمريكية عن دعمه لدعوة الأساقفة الفنزويليين، للشفافية الانتخابية، وقال المونسنيور خوان أنطونيو كروز سيرانو إنّ الكرسي الرسولي يدعم “الدعوة الديمقراطية للشعب الفنزويلي، والتي تجلت في المشاركة الجماعية والنشطة والمدنيّة لجميع الفنزويليين في العملية الانتخابية”. وكان كروز يتحدث في جلسة استثنائية للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية عقدت في واشنطن العاصمة، وفي الاجتماع فشلت الدول الأعضاء في المنظمة في تمرير قرار يدعو الحكومة الفنزويلية إلى الشفافية حول نتائج الانتخابات. وكان القرار يتطلب 18 صوتًا لتمريره، لكن 17 دولة فقط صوتت لصالحه، وامتنعت 11 دولة أخرى عن التصويت.
وقال المونسنيور كروز إنّ وفد الكرسي الرسولي لدى منظمة الدول الأمريكية “يقرّ بعدم اعتماد القرار المقترح”، ولا عودة على ذلك فإنّ الكرسي “يعتقد أن التعبير عن المواقف والمظالم المختلفة يجب أن يتم بالمواقف السلمية والاحترام والتسامح التي سادت لغاية الآن”.
واختتم كروز بيانه بالدعوة للحوار من أجل التغلب على العنف، وقال إنّ الكرسي الرسولي يؤكد أن الحوار والمشاركة النشطة والكاملة لجميع الجهات السياسية المشاركة في هذه العملية فقط يمكن أن يؤدي إلى التغلب على الوضع الحالي والشهادة على التعايش الديمقراطي في البلاد.
(أبونا)