
الفاتيكان يطالب باحترام وحماية من قرّر البقاء في كنيسة العائلة المقدّسة
منذ بداية الأزمة في قطاع غزة، دأب الكرسي الرسولي على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبدء مفاوضات بنّاءة. ولكن تبدو هذه الدعوات تذهب أدراج الرياح، في وقت يظهر فيه الواقع أنّه، على الرغم من التقارير اليوميّة عن المجازر، “لا يوجد حاليًا أي حوار”.
وتناول الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر الفاتيكان، هذه القضية على هامش زيارة قام بها في 5 سبتمبر إلى مستشفى “الطفل يسوع” في روما، حيث بارك صورة بيير جورجيو فراساتي، الذي أعلنه البابا قديسًا في 7 سبتمب مع كارلو أكوتيس.
وبشأن رأي الكاردينال بارولين حول إصرار البابا لاوُن المتكرّر على أن يُستأنف الحوار بين الطرفين، ومن خلاله يمكن أن نجد حلولاً للوضع المأسوي والرهيب في غزة.. قال الكاردينال: “صوتنا هو صوت يُرفع باستمرار لأننا رفعناه سابقًا. وقد فعلنا ذلك بالأمس بطريقة حازمة مع الرئيس الإسرائيلي، ونأمل أن يُحدث هذا الصوت، متحدًا مع صوت المجتمع الدولي، تأثيرًا”.
حماية من لا يستطيعون التنقل
أما بشأن الأوضاع الصعبة في كنيسة العائلة المقدّسة -كما هو الحال في غزة بأكملها- التي لجأ إليها مئات الأشخاص منذ اندلاع الحرب؛ أوضح بارولين أن القلق عليهم “كبير”، خصوصًا أنّ هناك العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين لا يمكن نقلهم إلى مكان آخر، لذا نأمل أن يُحترم من قرروا البقاء هناك والذين لا يستطيعون المغادرة، وأن يُستجاب لهذا النداء لاحترامهم وحمايتهم.
أوكرانيا أبواب الفاتيكان المفتوحة
وبشأن جبهة الحرب الأوروبية، أوكرانيا، التي أكدت دول التحالف رغبتها بضمان الأمن فيها، فقد أعاد بارولين التأكيد على أن “موقف الكرسي الرسولي هو وجوب بدء حوار”، مذكّرًا بأن البابا نفسه كان قد عرض الفاتيكان كمكان متاح لإجراء هذه المباحثات. وأضاف أن هذا يشكّل علامة على “استعداد كبير للمساعدة في إيجاد كل السبل والوسائل التي يمكن أن تُنهي هذه المأساة”.
(أبونا)