أخبار مشرقية

بعد 20 سنة على رحيله.. رسالة السلام والمصالحة للأخ روجيه ما تزال آنية اليوم

لعشرين سنة مضت، وبالتحديد في 16أغسطس 2005، قُتل مؤسس جماعة تيزي المسكونية، الأخ روجي، على يد امرأة رومانية مختلة عقلياً، وذلك في أعقاب مشاركته في أمسية صلاة. وبعد عقدين على رحيله ما تزال رسالة الوحدة والمصالحة التي عاش من أجلها آنية جداً في عالم يعاني من التمزق والانقسامات.

في الذكرى السنوية العشرين لرحيل الأخ روجي، أقامت جماعة تيزي المسكونية أمسية صلاة مميزة تم خلالها تسليط الضوء على شخصية المؤسس وتخللتها شهادات حياةٍ لأشخاص عاصروه وكانوا شهوداً على تأسيسه لهذه الجماعة في بورجون، والتي قال عنها البابا الراحل يوحنا الـ23 إنها بمثابة ربيع صغير للكنيسة.

يقول الأخ ماثيو المسؤول عن جماعة تيزي، عن المؤسس الراحل إنه كان شخصاً بذل نفسه من أجل السلام والمصالحة، وكان دائماً يستقبل الشخص الآخر بدون شروط مسبقة، وقد عاش حياة من الصلاة التأملية. كما أن الإرث الذي تركه لأتباعه، يتثمل في البحث عن الوحدة بين جميع الأشخاص الذين يحبون المسيح، وذلك على الرغم من الانقسامات والتجاذبات القائمة داخل الكنيسة، بالإضافة طبعاً إلى الرغبة العميقة في السلام والتي اختبرها هو شخصياً، وبصورة قوية، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

وذكّر الأخ ماثيو بأن الأخ روجي، وبعد قدومه إلى تيزي استقبل العديد من اللاجئين السياسيين، وبينهم الكثير من اليهود، وهذا ما أثبت أن بحثه عن السلام والمصالحة كان يرفض شيطنة شعب بأكمله، وهو يعملنا اليوم أنه علينا أن نكون قريبين من المتألمين ومن جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. 

في 1986 قام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بزيارة مقر الجماعة وقال آنذاك إن من يمر بتيزي كمَن يمر بالقرب من نبعٍ، كما يتذكر الأخ ماثيو، الذي أكد أنه لو كان مؤسس الجماعة اليوم حياً لكان أراد أن يعزي الأشخاص الرازحين تحت وطأة الحزن، وكان أيضا ليبحث عن علامات ملموسة للتضامن.

(راديو الفاتيكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى