
حامل الرسالة في تغطية شاملة لفجيعة سوريا
22 قتيلًا في هجوم إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس بدمشق
بعد أن استشهد 22 شخصًا وأصيب العشرات جراء تفجير استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، مساء الأحد 22 يونيو، قالت وزارة الداخلية السورية: “أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة”..
.. والروم الأرثوذكس: السلطة المسئولة تجاه ما حدث ويحدث من انتهاك لحرمة الكنائس

قالت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس؛ في اليوم الذي تقيم فيه كنيستنا الأنطاكية ذكرى جميع القديسين الأنطاكيين، امتدت يد الإثم الغادرة مساء الأحد 22 يونيو، وحصدت أرواحنا مع أرواح أحبتنا الذين سقطوا اليوم شهداء في القداس المسائي في كنيسة مار إلياس دويلعة-دمشق. حيث حدث انفجارٌ على باب الكنيسة فأدى الانفجار إلى سقوط العديد من الشهداء بالإضافة إلى الجرحى ممن كانوا في داخل الكنيسة وفي جوارها.
واستنكرت بطريركية أنطاكية هذا العمل الشائن وتشجب وبأقسى العبارات هذه الجريمة المروعة. كما دعت البطريركية السلطاتِ القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين.
ويتابع غبطة البطريرك يوحنا العاشر ما يجري شخصيًا ومنذ اللحظة الأولى، ويجري اتصالاته المحلية والإقليمية لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع. داعيًا إلى التحرك لوقف هذه المذابح.
واختتمت البطريركية بيانها بالصلاة من أجل راحة نفوس الشهداء ومن أجل شفاء الجرحى وتعزية نفوس أبنائنا. مؤكدة على ثبات الكنيسة في إيمانها وعلى نبذها بهذا الثبات كل خوف ورهبة. سألين المسيح الإله أن يقود سفينة خلاصنا وسط أمواج هذا العالم هو المبارك إلى الأبد.
بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تٌعلن كامل تضامنها مع الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية
أدانت بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، العمل الإرهابيّ الجبان والآثم الذي تعرّضت له كنيسة النبي إيليّا للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بسوريا وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت في البيان: تلقّينا خبر التفجير الانتحاري الذي وقع في كنيسة النبي إيليا بأسى وحرقة قلب إذ طال المؤمنين الأبرياء خلال وقت الصلاة، وإنّ هذا العمل يأتي في إطار تصاعد الأعمال الطائفيّة في سوريا ومن تصاعد التهديدات للمسيحيين في حياتهم وعباداتهم.
وعبرت بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك عن تضامنها مع الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية، كما تدين هذا العمل الجبان ومن خطّط له ونفّذه. وقد أجرى البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، اتّصالًا بأخيه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي للتعزية والتأكيد على وحدة الموقف.
ودعا البيان المسئولين بإصرار ليتحملوا مسؤوليّاتهم ويحولوا، بحزم وشدّة، دون موجات التطرّف التي تستغل الدين وتأخذه مطيّة من أجل غايات وأهداف سوداء.
وختم البيان: يعيش المسيحيّون في سوريا منذ فجر المسيحيّة التي تأسّست على دماء الشهداء. واليوم أيضا دماء الشهداء الأبرار الذين ارتقوا والضحايا المصابين ستجعل المسيحيّين أكثر تمسّكًا بإيمانهم.
وقدمت كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك التعازي القلبيّة لذوي الشهداء، ورفع صلاتها من أجل الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعي شهداء مار إلياس وتصلي لشفاء المصابين
بكل مشاعر الرجاء والثقة في المسيح القائم من بين الأموات، نعتّ الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، انتقال شهداء كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس، إثر التفجير الانتحاري. وتصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى المسيح القائم من الأموات، أن يقبل أرواح الشهداء في الفردوس السماوي، ويمنح عائلاتهم، وذويهم الصبر والرجاء، وأن يمنح الشفاء العاجل لجميع المصابين، كما تصلي الكنيسة أيضًا إلى ملك السلام أن يهب سلامه إلى منطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع.
دماء هابيل تصرخ شاهدة على ظلم الإنسان لأخيه.. البابا تواضروس يُدين الحادث الإرهابي
أدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمصر، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، التفجير الانتحاري الغادر الذي وقع داخل كنيسة القديس إلياس. وقالت الكنيسة؛ نزفّ إلى فردوس النعيم، الشهداء الذين سقطوا نتيجة التفجير الانتحاري الغادر الذي وقع داخل الكنيسة.
وقالت الكنيسة القبطية؛ ندين هذا العمل الأثيم وكل ما يشابهه من أشكال العنف والتخويف وحرمان أي إنسان من حقه الطبيعي في الحياة الآمنة. وستظل دماء هابيل الصديق تصرخ شاهدة على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان حينما تسيطر عليه نوازع الشر ويختل ميزان الحق في نفسه، فيظن أن القتل عمل حسن يرضي الله.
واختتمت الكنيسة: نصلي أن تملأ تعزيات الروح القدس قلب أخينا قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وقلوب أسر الشهداء، وأن ينعم الرب بالشفاء العاجل للمصابين، وأن ينعم على سوريا الحبيبة وكل بلاد منطقتنا والعالم بالطمأنينة والسلام.
البطريرك الراعي: استهداف المسيحيين هو انقلاب على حقيقة الشرق التاريخيّة
آلمت غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي جريمة التفجير الإرهابي الذي وقع داخل كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية، والذي سقط نتيجته عدد من المؤمنين الأبرياء بين شهيد وجريح. وأدان البطريرك كل أنواع العنف والتعدّي على دور العبادة والصلاة وعلى المواطنين الآمنين، داعيًا إلى رفع الصلوات والعمل داخليًا وخارجيًا على تغليب لغة المحبة والحوار واحترام الآخر لإحلال السلام العادل والشامل ليس في سوريا وحسب وإنما في جميع دول المنطقة التي تشهد أوقاتًا صعبة للغاية تهدد بمحو حضاراتها وثقافاتها وارثها التاريخي العريق الذي تميز بالتعددية وبالتنوّع، ولا سيما ميزة التعايش الأخوي بين مختلف الأديان والطوائف.
واعتبر البطريرك الراعي أن استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية، وأعرب عن تضامنه مع كنيسة الروم الأرثوذكس الشقيقة، وتقدّم بتعازيه الحارة والقلبية إلى صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، وإلى أهالي الشهداء، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل والتام.
الأرمن الكاثوليك: دماء الشهداء الطاهرة هي اليوم صوت حق في وجه الظلم
أدانت بشدة بطريركية الأرمن الكاثوليك بشدة الاعتداء الإجرامي الذي طال حرمة بيت من بيوت الله، وترفض وتُدين بأقسى العبارات هذا العمل الوحشيّ الذي لا يمتّ إلى أي دين أو إنسانية بصلة.
وتقدمت البطريركية بأحرّ التعازي من عائلات الشهداء وذويهم، وصلاتها من أجل راحة نفوسهم، ومن أجل شفاء المصابين وتعزية القلوب المفجوعة. وقالت: إن من استشهدوا في لحظة الصلاة، وهم يرفعون قلوبهم إلى السماء، قد عبروا باب الأبدية مكلّلين بنعمة الشهادة، وقد نالوا نصيبهم بين القديسين. دماؤهم الطاهرة هي اليوم صوت حق في وجه الظلم، ورجاء حيّ في وجه اليأس، وهي تدعونا لنحمل الصليب معًا، ونسير في درب السلام والرجاء، لا نهاب ترهيبًا ولا نستسلم أمام الحقد.
وشدّدت بطريركية الأرمن على ضرورة قيام الجهات المسئولة بكشف ملابسات الجريمة واتخاذ كل التدابير لضمان أمن دور العبادة وكرامة المؤمنين.
كما أكدت ثباتها في المحبة، والتزامها بالسلام، وتضامنها الكامل مع جميع المتألمين، واضعين هذه الفاجعة في قلب صلواتنا، وسائلين الرب القائم أن يبدّد ليل الموت بنور قيامته.
وأجرى صاحب الغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، اتصالًا بصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مطمئنًا إلى أوضاع الرعية، ومعبّرًا له عن ألمه العميق لهذه الخسارة الأليمة، ومقدّمًا التعزية باسم الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، ورافعًا الصلوات من أجل الضحايا وعائلاتهم، ومن أجل شفاء المصابين.
الإنجيلية بمصر: استهداف بيوت الله جريمة إنسانية وأخلاقية تمسّ حق الحياة والعبادة
نعتّ الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة القس أندريه زكي، شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس، كما أدانت الطائفة هذا الاعتداء الإجرامي الغادر، مؤكدة أن استهداف بيوت الله جريمة إنسانية وأخلاقية، تمسّ حق الحياة والعبادة، وتشكل اعتداءً على الكرامة الإنسانية التي نصونها معًا.
وتجدد الطائفة الإنجيلية بمصر تأكيدها الثابت على أن الإرهاب اعتداء على كرامة البشرية، وأننا جميعًا مدعوون لتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك، والعمل معًا من أجل بناء مجتمعاتٍ يسودها الأمان، وتُحفظ فيها قدسية الإنسان وحقوقه.
الكنائس الكاثوليكية بالأرض المقدسة: لتزال مستنقعات الحقد والتعصّب من جذورها
في بيان لمجلس أساقفة الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، عبروا عن مشاعر الصدمة والاستياء والذهول عقب نبأ التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في ضواحي دمشق، أثناء الصلاة وأسفر عن ارتقاء عدد كبير من القتلى والجرحى بين المؤمنين. فلا يوجد أي مبرّر -ديني أو أخلاقي أو منطقي- لهذه المجزرة بحقّ الأبرياء، وخاصة في مكان للعبادة. إن ارتكاب هذا العنف باسم الدين هو تحريف خطير لما هو مقدّس، وفعلٌ أثيم، وجريمة بحق الإنسانية تصرخ أمام الله.
وقال البيان: إن هذا الاعتداء يمثّل أيضًا هجومًا مباشرًا على حرية العبادة، كما جاء في وثيقة “الأخوّة الإنسانية”: “إن حماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، وكل محاولة للتعرض لدور العبادة، واستهدافها بالاعتداء أو التفجير أو التهديم، هي خروج صريح عن تعاليم الأديان، وانتهاك واضح للقوانين الدولية”.
أدانت الكنائس بشدة هذا العمل الوحشي، ورفضت الأيديولوجيات التي تبرر العنف باسم الدين. كما عبروا عن أعمق تعازيهم لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وتضامنهم الكامل مع مسيحيي سوريا، الذين عانوا سنوات طويلة من الاضطهاد والتهجير، وها هم الآن يشعرون مجددًا بالخوف وانعدام الأمن والأمان.
نرفع صلاتنا إلى “أبي الرأفة وإله كل عزاء، الذي يعزّينا في جميع شدائدنا، لنستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاء من الله، أن نعزّي الذين هم في أية شدّة كانت” (2 قور 1: 3-4) ونسأله أن يمنح الراحة الأبدية لمن استشهدوا، والشفاء للجرحى، والتعزية والقوة لعائلاتهم المفجوعة. كما نناشد السلطات السورية اتخاذ كلّ التدابير اللازمة لضمان حماية وحرّيّة الجماعة المسيحية في أنحاء البلاد، كي تتمكن من العيش بأمان والمساهمة الكاملة في حياة وطنها.
وإذ نُدرك أن مثل هذه الأفعال تترك جراحًا عميقة في ذاكرة الشعوب قد تستغرق أجيالًا، فإننا نبتهل إلى الله برجاء قوي أن يزيل مستنقعات الحقد والتعصّب من جذورها، حتى تنعم شعوب الشرق الأوسط -سوريا الحبيبة بشكل خاص- بالسلام والكرامة الإنسانية.
(وكالات ومواقع محلية)