
التزامًا بمقررات مجمع نيقية..
البابا تواضروس يدعو كنائس العالم للاحتفال بعيد القيامة وفقًا لنظام الكنيسة القبطية
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، وفد الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية، وذلك في إطار زيارتهم الحالية لمصر بدعوة من البرلمان المصري، حيث عُقد اجتماع للأمانة الدولية بمجلس النواب إلى جانب لقاء رئيس البرلمان.
خلال اللقاء ثَمَّنَ الأمين العام للجمعية ماكسيموس خاراكوبولوس في كلمته جهود قداسة البابا تواضروس لدعم المسيحيين في إفريقيا والشرق الأوسط. مشيرًا إلى أن زيارتهم لمصر أمر مميز للغاية، نالوا خلالها بركات عديدة بزيارة الأماكن المقدسة ومن بينها دير سانت كاترين ودير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إضافة إلى استمتاعهم بعراقة التاريخ المصري.
ولفت إلى مبادرة الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية الخاصة بتوحيد عيد القيامة لكافة المسيحيين، وقدم دكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو البرلمان الروماني صيغة مقترحة للمبادرة.
وبخصوص توحيد موعد عيد القيامة أعرب قداسة البابا عن تقديره لاهتمام الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بهذا الموضوع، وأوضح قداسته رؤيته بخصوص توحيد العيد، وهي أنه بحسب ما أقره مجمع نيقية عام 325 ميلادية، فإن كنيسة الإسكندرية صارت هي المسؤولة عن تحديد عيد القيامة (كل عام) فكان البابا ألكسندروس وهو من ضمن البطاركة الذين حضروا المجمع، ومن بعده البابا أثناسيوس وغيرهما من البطاركة، يحددون عيد القيامة ويرسلون الموعد لكافة كنائس العالم كل عام من خلال الرسالة الفصحية، ونوه إلى أن كنيسة الإسكندرية كانت تحدد العيد من خلال ثلاثة شروط، هي؛ (أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي- أن يأتي بعد الفصح اليهودي وليس أثناءه أو قبله- يلزم أن يأتي يوم أحد). ولفت إلى أن كنيسة مصر برعت في علوم الفلك والرياضة.
ولخص قداسة البابا رؤيته بأنه يمكننا أن نحتفل بعيد القيامة في موعد واحد في كل العالم، يتغير هذا الموعد من عامٍ لآخر، وأضاف: “الكنيسة الغربية بصفة عامة تحتفل بعيد القيامة دون الارتباط بموعد الفصح اليهودى، أما نحن فنعيش الرمز الأول أي الفصح اليهودى ثم نحتفل بقيامة السيد المسيح”.
وعبر قداسته عن أمنياته أن ينتهز المسيحيون فرصة الاحتفال هذا العام في نفس اليوم بأن يستمر الاحتفال في موعد موحد في الأعوام المقبلة تعبيرًا عن وحدة إيمانهم بقيامة المسيح الفادى والمخلص.