Uncategorized

وصول مجموعة من أطفال غزة إلى إيطاليا لتلقي العلاج الطبي

وصلت سفينة المستشفى العسكري الإيطالي “فولكانو” إلى ميناء لا سبيتسيا الإيطالي وعلى متنها مجموعة ثانية من الأطفال المصابين والمرضى من غزة، وغادرت السفينة يوم 2 فبراير من منطقة العريش في مصر، حيث تم نقل الأطفال بعد عبور معبر رفح وكان في استقبالهم يوم 5 فبراير وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، الذي شارك في المشروع منذ بدايته، بالتنسيق مع الأطراف المصرية والفلسطينية والإسرائيلية، للتغلب على التحديات اللوجستية المختلفة. وتنضم هذه المجموعة إلى مجموعة الأطفال الأولى التي وصلت في 29 يناير عبر طائرة عسكريّة إلى مطار شيامبينو في روما، وقد تم نقل الأطفال إلى مستشفيات أطفال مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مستشفى ماير وجاسليني، بالإضافة إلى مستشفى ريزولي في بولونيا و”الطفل يسوع” التابع للفاتيكان في روما، اللذين توليا الفرز والاستقبال الأولي للأطفال.

وقال الأب فلتس: “إنه يوم فرح كبير لنجاح هذه العملية، ولكنه أيضًا يوم حزن عميق لرؤية الظروف البائسة التي وصل إليها هؤلاء الأطفال، وبعضهم في حالة خطيرة حقًا”، وقد قامت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى والمرضى على الفور إلى أقرب المستشفيات المشاركة في العملية: ماير في فلورنسا وجاسليني في جنوة، وأضاف الكاهن الفرنسيسكاني: “من جديد، تظهر إيطاليا أفضل وجه لها، والتزامها بالمساعدات الإنسانيّة، ولهذا أودّ أن أشكر الوزير تاياني، الذي يمثّل الجميع، إلى جانب جميع السلطات العسكرية والمدنية التي تعاونت” لتحقيق هذه المبادرة الإنسانيّة، معربًا عن أمله في توسيع نطاقها، نظرًا للعدد الكبير من الأطفال في غزة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

ورحّب نائب حارس الأراضي المقدّسة برغبة العديد من المستشفيات الإيطاليّة للمشاركة في هذه المبادرة، لافتًا إلى أنّ هؤلاء القادمين قد يكونوا مجرد بداية لعملية واسعة النطاق، فالقصف المستمر في جنوب القطاع وامتداده إلى رفح تجعل الوضع أكثر صعوبة. وقال: “عشت لحظات من العاطفة الغامرة عندما رأيت أصغر طفل وصل إلى هنا بمفرده لأنه فقد الجميع، وقد أخبرني الكثيرون أن جميع الأطفال قد تمّ إنقاذهم من تحت أنقاض منازلهم، ولسوء الحظ، لم يكن أي من العاملين المرافقين معهم يتحدثون العربيّة، لذلك سرعان ما تعلقوا بي ولم يرغبوا في مغادرتي، وكان أحدهم يناديني “أبي”، يجب علينا بكل تأكيد أن نواصل هذه العملية؛ فلا يزال هناك الكثير من المعاناة في غزة والتي تحتاج إلى الاهتمام”.

(أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى