Uncategorized

وأعطانا خدمة المصالحة.. الأنبا إبراهيم اسحق يصدر قرار بالعفو الكنسي عن الأب بولس بباوي  

أصدر الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس الأساقفة والبطاركة، قرار إداري صدر عن الديوان البطريركي بالقاهرة، في ٦ مارس الجاري، بالعفو الكنسي على الأب بولس بباوي، مع دعوته إلى مراجعة الذات والتوبة، والبعد عن كل الوسائل التي من شأنها إهانة الكنيسة ومؤمنيها ورؤسائها، وفي حالة العَودة إلى ارتكاب الخطأ، يطبق القانون (رقم 1416) فبوسع القاضي أن يعاقب المتّهم بأشدّ ممّا يقرّره القانون أو الأمر، بما في ذلك العقوبات المذكورة في القانون 1402 البند 2.

جاء ذلك عقب إصدار محكمة القاهرة الاقتصادية، الحكم رقم 109/ لسنة 2022 جنح مستأنف رقم 1846 لسنة 2021 جنح اقتصادي وقد حكمت المحكمة على الأب بولس بباوي وبالميلاد أشرف بباوي مهني موسى بالحبس ستة أشهر (مع إيقاف التنفيذ) وألزمته بدفع غرامة مالية، وبناء عليه كان للكنيسة الحق في إنزال عقوبات وفقا لشرائعها، ولكن بما يمليه علينا إيماننا من الأبوة والرحمة، وحسب تعاليم سيدنا يسوع المسيح العطوف الرحيم.

وجاء في البيان البطريركي: أن الهدف من العقاب في الكنيسة هو تطبيق العدالة وتأهيل المذنب وإزالة العثرة أو الضرر، لذلك، يظهر الرعاة اهتمامهم عندما يعتنون بشعب الله الموكل إليهم على طرق الرب؛ عندما يسعون إلى تحسين سلوك المؤمنين المخطئين من خلال التصحيح الأخوي والإنذار والأساليب المناسبة الأخرى.

ولمّا كان الله يتّخذ جميع الوسائل لردّ الخروف الضالّ، كذلك على الذين استلموا منه سلطان الحلّ والربط، أن يأتوا بالدواء المناسب لداء الذين أخطأوا (قانون 1401)، وبعد الاطلاع على قوانين الكنيسة التالية: (1445 البند 1 – من لجأ إلى الإكراه البدني على الأسقف أو أساء إليه إساءة جسيمة أخرى، يُعاقب بعقوبة مناسبة، بما في ذلك الحطّ إن كان من الإكليروس؛ أمّا إذا اقتـُرفت هذه الجريمة في حقّ المتروبوليت أو البطريرك، بل الحبر الروماني، فيُعاقب المتّهم بالحرم الكبير، وفي هذه الحالة الاخيرة يُحفظ الحلّ منه للحبر الروماني نفسه.

البند 2 – “من فعل ذلك على إكليريكي أخر أو راهب أو عضو جمعيّة حياة مشتركة على غرار الرهبان، أو علماني في أثناء أدائه مهمّة كنسيّة، يُعاقب بعقوبة مناسبة”.

وجاء في التقليد المقدس: “لا تسيء إلى أسقفك، ولكن بقوة الله الآب تمنحه كل الاحترام والمحبة”.

واختتم بطريرك الأقباط بيانه بالصلاة أن يحمي الراعي الصالح كنيسته وكهنته من كل مكايد الشيطان، متذكرين أن الرب قد أعطانا خدمة المصالحة.

(المكتب الإعلامي الكاثوليكي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى