Uncategorized

قليل من الثقافة: السريانية في العراق لغة حضارة تقاوم الاندثار

السريانية في العراق لغة حضارة تقاوم الاندثار، عدد المدارس التي تدرس اللغة السريانية يبلغ 43 مدرسة بين تعليم ابتدائي وثانوي، عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الأخبار، وتصدر خبر السريانية في العراق لغة حضارة تقاوم الاندثار، محركات البحث العالمية.

وتعود أولى الكتابات السريانية المدونة للقرنين الأول والثاني قبل الميلاد، لكنها بلغت ذروتها بين القرنين الخامس والسابع بعد الميلاد، ولم يقتصر التعامل بها على الكتب الدينية بل كانت لغة التعاملات الحكومية والفلسفة والعلوم والأدب. لكن في ظل تقدم اللغة العربية في المنطقة تراجع استخدام السريانية منذ القرن الـ11 لكنها لم تندثر تماماً.

ومهد السريان لنمو نهضة ثقافية أسهمت في تطوير مظاهر الحضارة العربية الإسلامية، فعندما أسس الخليفة المأمون داراً للحكمة في بغداد تولت ترجمة كثير من التراث الإغريقي، وكان المترجمون فيها من السريان العراقيين ومنهم حنين بن إسحاق الذي ترجم كثيراً من روائع الفلسفة اليونانية، كما أسهم السريان بابتداع الطراز الحيري في البناء وتصميم النقوش النباتية، وأسهموا في بناء أكثر من 15 قصراً في مدينة الحيرة (مملكة عربية تقع في الجزء الجنوبي من وسط العراق على مقربة من مدينة الكوفة) إضافة إلى عشرات الأديرة والكنائس التي بنيت على طراز شرقي وعراقي.

وبعد استقلال العراق عام 1932 سُمح بتدريس اللغة السريانية في المدارس الأهلية التي تديرها الكنائس واستمر الأمر حتى 1968، وفي عام 1970 وافقت الحكومة العراقية على إقامة مجمع علمي للغة السريانية واستمر ما يقرب من 10 أعوام ثم أدمج مع المجمع العلمي العراقي وأصبح قسماً من أقسامه باسم دائرة اللغة السريانية، ومنذ عام 1991 دُرست اللغة السريانية في كردستان العراق خلال المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والإعدادية.

أما على صعيد التعليم العالي فهناك قسمان لتدريس اللغة السريانية في الجامعات أحدهما في جامعة بغداد (كلية اللغات) والذي تأسس بناء على توصية من المجمع العلمي العراق، الهيئة السريانية، وكلفت نائب رئيسها يوسف فوزي من أجل تحقيق ذلك فحصلت الموافقة على فتح القسم بموجب كتاب مجلس الحكم المرقم 1228 في الـ 31 من مارس 2004، وبدأ التدريس في نوفمبر 2004.

يكمل ججو، “يملؤني التفاؤل بمستقبل التلاميذ الملتحقين بهذه المدارس، فمن المستحيل أن تنقرض اللغة السريانية لأنها لغة حية لها جذور تمتد لآلاف السنين وباقية على رغم كل التحديات لأن تعليمها مشوق، وبخاصة أنها تمثل اللغة المحكية للطلبة الدارسين لها باعتبارها اللغة الأم ولنا مشروع أيضاً قيد الدراسة لإرسال المناهج إلى دول المهجر، وذلك للطلب على تعليمها من قبل رجال الدين الغيورين على اللغة السريانية خارج العراق”.

وطرأ تقدم ملحوظ في تعليم اللغة السريانية عقب سلسلة من القوانين التي خصصت لدعم تدريسها، إذ تأتي ثالثة في العراق بعد العربية والكردية، لكن التقدم الأبرز حصل في إقليم كردستان، فهناك صحف ومجلات تصدر بالسريانية فضلاً عن وجود بث إذاعي وتلفزيوني، وكذلك وجود المدارس التي تدرس جميع مناهجها بالسريانية ولا تقتصر على تدريسها كمادة واحدة مثل اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات.

ولعل القوانين والخطط التي تسعى إلى الحفاظ على اللغة السريانية تجابه بتحديات يقف في أولها هجرة المكون المسيحي، إذ يوضح المدير العام للدراسة السريانية في وزارة التربية عماد سالم ججو أن عدد المدارس في منطقة سهل نينوى التي تعتمد السريانية في مناهجها كانت قبل دخول “داعش” أكثر من 240 مدرسة بواقع 21 ألف طالب، وبعد هجرة المكو

وفي نهاية المقال نود لأن نشير إلى أن هذه هي تفاصيل السريانية في العراق لغة حضارة تقاوم الاندثار ونرجو بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة.

(عنكاوا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى