القبول محور وثيقة “استجداء الثقة” ولا أحد يُحرم منها
كرر البابا فرنسيس في مناسبات عديدة تأكيد “مبدأ القبول” أساسًا للرسالة الرعوية للكنيسة، وكذلك ليضع الأطر لمنح البركات للأزواج “غير النظاميين” (بما في ذلك المثليين) كما تقترح وثيقة (FiduciaSupplicans) العقائدية، التي تعني “استجداء الثقة” باللاتينية، قائلًا: إنها تشمل “الجميع، الجميع، الجميع”.
وعاد البابا فرنسيس إلى مسألة منح البركة، التي أثارت ردود فعل وجدالات عديدة، ليكرر ما قاله في لقائه مع أعضاء دائرة عقيدة الإيمان التي صاغت الوثيقة: “أنا لا أبارك زواج المثليين، بل أبارك شخصين يحبان بعضهما البعض وأطلب منهما أيضًا أن يصليا من لأجلي”.
وأضاف فرنسيس أن جوابه واضح حول دور المرأة، في ظل النداءات المستمرة لإعادة “الوجه الأنثوي” للكنيسة، أو، الأحدث، “لإزالة النزعة الذكورية من الكنيسة”.
وأعاد البابا فرنسيس التأكيد على الفرق بين المبدأ البطرسي والمبدأ المريمي وقال:
“الكنيسة امرأة وزوجة، أما بطرس فهو ليس امرأة، وليس زوجة، وبالتالي فالكنيسة، أي العروس، أهم من بطرس، أي الكاهن”.
وأشار إلى أن “فتح أبواب العمل في الكوريا أمام النساء هو أمر مهم”، وشدّد في هذا السياق على كيف يمكن للنساء أن يساعدنَ في الخدمة الكهنوتيّة، يكفي فقط النظر إلى البلدات الصغيرة حيث لا يوجد كاهن، وحيث تدير الراهبات الرعايا، يعمدن، يمنحن المناولة ويُقمن الجنازات”، وعلق قائلًا: “المهم ليس خدمة النساء الكهنوتيّة وإنما ما هو أساسي، هو حضور المرأة في الكنيسة”. (وكالة آكي الإيطالية)