
يقول يسوع المسيح لينقوديموس في يو 5:3 “ما من أحدٍ يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذا ولد من الماء والروح”.
ماذا يعني الماء والروح؟ يعني ميلاد جديد، ميلاد من العلي، ميلاد مـن الله. في المعمودية: أخذنا “السر” وأخذنا “النعمة”. ربما كنا غير مدركين لذلك، إلا إذا عشنا معمودية الروح القدس بصفة مستمرة الذي يعطينا الحكمة والمشورة والمحبة والتمييزإلى آخره. ماذا تعني معمودية الروح؟ تأوين المعمودية، إدراك، نضوج ، طاقة لاختبار معناها. الذي يفرمل المعمودية ليس الخطيئة فقط، بل والأخطر هشاشة الإيمان، أي يكون الإيمان فاترا، بمقاومة قبول المسيح مخلصاً في حياتك، وأن نظل علي الإيمان الطفولي.
مثل الذراع الذي “يُنمل”، هكذا في الحياة الروحية، بعض أطرافنا “تنمل” لأنها أعضاء لا نستعملها بعد المعمودية، فالدورة الدموية الروحية ليست منتظمة، كذلك في الكنيسة، بعض أطرافها “نملت”! لذا من الضروري تجديد المعمودية، وذلك بانسكاب الروح. وتأتي نعمة التجديد بالتوبة وتغيير الذهن والكرازة المتجددة لنا ولغيرنا وأن تكون مثل التلاميذ “ممتلئون من الروح القدس” (أع 2 / 1ـ4)، حتى نذهب ونبشر بالخبر السار في العالم أجمع وبين الإنسان والله وبين أعضاء الكنيسة كلها.
الروح القدس هو تيار المحبة الذي بين الآب والابن “رجاؤنا لايخيب ، لأن الله سكب محبته في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبه لنا” (روم 5:5(.
وثمار الروح القدس متعددة، فأول الثمار اختبار محبة الله الأب والابناختبار طوفان المحبة، والثاني دموع الفرح وهي قمة النضوج الروحي، وثالثاً نزع قلب الحجر ووضع قلب من لحم.
المعمودية يجب أن نعيشها في كل لحظة وننتقل من النعم التي أخذناها بدون إدراك إلى الانفتاح الكامل بحرية كاملة وبإدراك كامل، المعمودية ليست فعل ماضي بل حاضر بفضل الروح القدس الذي ينسكب علينا إذا استدعيناه في حياتنا.