العراق.. 15 عامًا على أقسى حادثة استهداف طالت مسيحيي الموصل.. واستشهاد الاب رغيد كني ورفاقه الشمامسة

مرت في الثالث من يونيو الجاري الذكرى الـ15 لاستشهاد الأب رغيد كني ورفاقه الشمامسة في مدينة الموصل على أيدي جماعة مسلحة ما زالت مجهولة دون ان تبرز في وسائل الإعلام أو في ملفات دوائر الشرطة في المدينة اية حيثيات تجاه من قلم باستهداف الأب المذكور ورفاقه الثلاثة وعلى مرأى من أهالي منطقة حي النور، إضافة لتنفيذ الجريمة في وضح النهار.

وتعد الجريمة التي جرت بعد إنهاء الأب كني قداسه يوم الأحد وركوبه في سيارة أحد رفاقه الشمامسة حيث تم إيقافه من قبل مجهولين وإرغامهم على الترجل ليتم إطلاق النار عليهم بدم بارد في الوقت الذي كانت فيه مدينة الموصل تحت وطأة الجماعات المسلحة من تنظيمات القاعدة وتنظيمات أخرى إرهابية بالرغم من وجود عناصر الشرطة التي كانت مخترقة في ذلك لوقت وتحفل بعناصر تتفق مع تلك الجماعات لتنفيذ أجندتها الإرهابية التي قضمت من وجود المسيحيين في المدينة وأرغمتهم على الهروب والفرار منها بعد كل حادثة تطال المسيحيين.

وأبرزت وسائل إعلام قرب فتح ملف التطويب الخاص بالأب كني في الفاتيكان وكان الأب يحظى بمحبة خاصة من المطران الشهيد فرج رحو حيث أبرز الأخير مكاتبات جمعته بالأب كني وهو مازال طالبا في أحد حواضر الفاتيكان ليدعوه لإكمال دراسته العليا والالتحاق بكنيسة الموصل حيث من بين المراسلات ما اطلع عليه الجمع المؤمن في كنيسة الموصل بان المطران رحو كتب للاب رغيد وذلك في مطلع عام 2003 يدعوه للمجيء لمدينة الموصل والالتحاق بالكنيسة حيث ختم رسالته المطران بالقول أنا واقف براس العوجة بانتظارك؟

وتابع المطران الشهيد بان كني عاد للأبرشية منذ اليوم الأول رافضا أن يمنح يوم راحة يقضيه بين أهله بعد عودته من روما وبقي في الأبرشية طائعا مندفعا غيورا نشطا خدوما محبوبا مضحيا ومتعلقا بأبرشيته وخورنته أكثر من تعلقه باهله وعشيرته فالحياة الكنسية كانت له كل شيء في حياته وختم شيخ الشهداء رسالته بالقول بان الأبرشية خسرته حينما استشهد وكان المطران رحو أول الخاسرين.

(المصدر عنكاوا)

Exit mobile version