Uncategorized

البطريرك ساكو: لا يمكن للكنيسة أن تمنح الشرعيّة للظلم والفساد

قال البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو أنّ “الكنيسة مؤتمنة على رسالة إنسانيّة وروحيّة سامية، ولا يمكن أن تتفرّغ للعبادة وحدها، وأن تغضّ النظر عن الأخطاء والظلم والفساد”، مشددًا على أنّه “لا يجب للكنيسة أن تفقد قوة الحق، وإلا فقدت مصداقيتها”.

وأضاف البطريرك ساكو في مقاله: يتعيّن على الكنيسة أن تطالب بمجتمع يسوده المواطنة والعدل ويعمّه السلام والاستقرار وتنيره الأخوة والمحبّة. هذا ما سعت إليه كنيستنا الكلدانية منذ تسلمي رئاستها عام 2013 وحتى اليوم، وفي أحلك الحالات: داعش والتهجير والإرهاب… ومع إخوتي الأساقفة والكهنة والمؤمنين وآخرين ذوي الإرادة طيبة. إنّنا كرّسنا أنفسنا لنحمل على أكتافنا أثقال رسالتنا الإنسانيّة والمسيحيّة والكنسيّة والوطنيّة بوعي من دون تردد ولا وَجَل، وعلى ديمومة الوجود المسيحي التاريخي في العراق وهذه قضية جوهرية بالنسبة لنا”.

تابع البطريرك الكلداني في مقاله: إنّ “هذه المواقف قد رفضها الانتهازيون الفاسدون الذين استحوذوا على مقدّرات المسيحيين من أجل جيوبهم، مستقوين بانتمائهم إلى جهة تحميهم، وبسلاحهم وبالمال الحرام. هؤلاء لو كانوا مسيحيين حقًا، لما قاموا بهذه الاعتداءات على المسيحيين المستضعفين، وما باعوا بيوتهم وأملاكهم وزوّروا السندات. إنّهم ليسوا أبناء الكنيسة الكلدانية فهي برّاء منهم، فلا ندعوهم مسيحي ولا كلدانًا، إلا إذا تابوا وعادوا إلى إيمانهم والأخلاق الحميدة”.

وخلص البطريرك ساكو إلى القول: “ما يؤلمنا هو صمت الحكومة المريب، فالإهانة ليست موجهة إليّ أو إلى المسيحيين، إنها موجّهة إلى الحكومة أيضًا التي يتعيّن عليها ألّا تتهرّب من المسؤولية، بل تعمل على ضبطهم. على كل الكلدان في العالم ألا يتهاونوا في الوقوف مع كنيستهم والتنديد بهذه التجاوزات حتى لا تتكرّر في المستقبل من قبل هؤلاء الأردياء أو غيرهم”.

(المصدر أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى