Uncategorized

البطريرك الراعي في المملكة المتحدة لدعم لبنان في ظل أزماته المتتالية

واصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي زيارته إلى المملكة المتحدة، حيث كانت له، سلسلة لقاءات رسميّة أبرزها مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد، ونائبة مستشار الأمن القومي، السيدة سارة ماكينتوش، حيث شدّد على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي دعمه لقضايا لبنان في ظل الأزمات المتتالية عليه.

كما التقى غبطته بممثلي بعض الأحزاب اللبنانيّة في دير سيدة لبنان للرهبانية اللبنانيّة المارونيّة، وكان له لقاءات مسكونيّة جمعته مع رئيس أساقفة كانتربري المطران جاستين ويلبي حيث أقام معه صلاة مسكونيّة على نية لبنان والسلام في العالم، بمشاركة الكاردينال مايكل لويس فيتسجرالد. ومساءً، استقبل وفدًا من الكنيسة الأنطاكيّة للروم الأرثوذكس برئاسة المطران سلوان أونر.

وشدّد البطريرك الراعي، في جميع هذه اللقاءات، على ضرورة الحفاظ على التنوع والتعدديّة في لبنان التي تميزه عن غيره من دول المنطقة، والتي تجعل مجتمعه نموذجا فريدًا للعيش المشترك المسيحي الإسلامي، وملتقىً للحوار بين الثقافات والأديان.

وقدّم غبطته في اجتماعاته لمحة عامة عن الوضاع في لبنان، موضحًا أن بلاده بحاجة إلى مساعدة من الأمم المتحدة. وقال: إنّ لبنان في الماضي تعرّض للجشع، وكان مكانًا للحروب والأعمال العدائيّة والاحتلال والاغتيالات والظلم، أما اليوم، فإنّه يواجه مشكلة ديموغرافية ومشكلة اقتصاديّة بسبب التضخم الكبير، واضطراره لاستقبال ملايين اللاجئين من سورية وفلسطين مما تسبب في ضغوط على البلاد.

أضاف: من أجل حماية لبنان والحفاظ عليه آمنًا ومستقرًا وموحدًا، يجب إبعاده عن النزاعات الإقليميّة والدوليّة، مع الالتزام بالقضايا العربيّة المشروعة، لاسيّما القضية الفلسطينية، وإحلال السلام تبعًا لقرارات الأمم المتحدة. وقال: “نطالب الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان”، مؤتمرا كهذا، بحسب البطريرك الراعي، سيدعم “إيجاد حلّ للقضية الفلسطينيّة، وتسهيل وتشجيع عودة السوريين ومساعدتهم في بلادهم، وإعلان الحياد الإيجابي للبنان من خلال إعلان مجلس الأمن”.

(المصدر أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى